كم يغيظني هذا القول ..! كلمة شريك تجعلك تشعر بالبزنس فورًأ ..و “الشركة تركة” كما يقولون ..ومفهومنا عن الأشياء هو الذي يحدد طريقة تعاملنا معها ..فالذي ينظر للمرأة أنها شريك سيقع الخلاف ذات يوم مع شريكه ؛هذا اذا لم يكن هناك خلافات دائمة كلّ يوم تجعل من الحياة نكدا ولا تُطاق ..!
هل تقاد الشراكات بالأحاسيس ..؟؟ بالطبع لا ..و المرأة أحاسيس وأحاسيس عالية ..كلّما احترمت هذه الأحاسيس وكلّما فهمتها وكلّما تبادلتها فأنت دخلتَ ملعب المرأة الرئيس : قلبها ..! ولا يعتقدن أحدٌ أن المرأة على عاطفتها لا تستخدم عقلها ؛ أو أنها حين تنجرّ لعاطفتها تصبح (هبلة) ..لا ؛ هي تعرف كل شيء ؛ وعقلها يستوعب تفاصيل الحكاية ..وعلى رأي المصريين : مدكنة..! لكنها لا تريد أن تخسر لعبة القلب ..
لو كان الأمر شراكة ..لأعلنت الشركة افلاسها عند أول محك..ولتعثرت في الوصول إلى قمّة الاحساس بضرورة أن الطرف الآخر هو الحياة ..!
العلاقة مع المرأة كلّما رأيت أنها معقدة ؛ وجدتها أسهل بكثير مما تعتقد ..وكلّما رأيتَ بأنها سهلة ؛ رجعتَ إلى المربّع الأول في التعقيد ..وهذا لا يكون بين الشركاء ..بل بين من يبحثان عن بعضهما بلا مصالح ..!
لذا ؛ إذا أردتَ أن تراهن على المرأة فراهن عليها حين يكون إحساسك صادقًأ اتجاهها و هي خبيرة أحاسيس و حاستها السادسة أقوى من الشم و البصر و الذوق ..هذه الحاسة هي كاشفة عيوبنا نحن الرجال ..بل هذه الحاسة عدوتنا الرئيسية حينما نريد أن (نلعب بذيلنا) ..كل مبررات الدنيا تسقط أمام نظرة واحدة من المرأة إليك وكأنها تقول لك : نط عن الموضوع و العب غيرها ..!
وستبقى المرأة لغزًأ ..لن يربح أحد جائزة حلّه ..!
&&&&
كامل النصيرات