د. احمد الهباهبه
مازال العدو الصهيوني يزيد في تعنته واستبداده وانتهاكه لكافة الاعراف والمواثيق الدولية والانسانية ، وسط صمت المجتمع الدولي الذي يكتفي بالشجب والاستنكار دون اتخاذ اي خطوة حقيقية تضع حداً للتجاوزات الاسرائيلية .
ان مايجري في مدينة جنين اليوم من توتر امني وجرائم انسانية امتد الى باقي الاراضي الفلسطينية التي انتفضت نصرة لجنين ماهو الا جزء من المخططات الاستيطانية للعدو الصهيوني الطامع بضم أجزاء من الضفة الغربية وتحديداً المنطقة “ج”، التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية وفقًا لاتفاقية أوسلو.
ووفقاً لتقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فأن إسرائيل تستغل 76% من المساحة المصنفة “ج” التي ينتشر فيها أكثر من 300 ألف فلسطيني فيما وتُشكل مناطق “ج” نحو 61% من مساحة الضفة الغربية البالغة نحو 5 آلاف و760 كيلومترًا مربعًا، من أصل 27 ألف كيلومتر مربع، هي مساحة فلسطين التاريخية.
بينما تُشكل مناطق “ب” الخاضعة لسيطرة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية 21% من مساحة الضفة، وتُمثل المناطق التي يُفترَض أن تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة نحو 18% من الضفة.
وتحقيقاً للطموحات الاسرائيلية فإنها مارست جرائم قتل بحق الفلسطينيين، وتدمير للبنى التحتية، واستهداف المستشفيات والمراكز الطبية، إضافةً لاستخدام الطائرات الحربية في قصف منازل الفلسطينيين وهذا يناف القوانين الدولية ، فيما طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان الاسرائيلي على مدينة جنين، محذرة من محاولات قوات الاحتلال للتقليل من خطورة العدوان على الشعب الفلسطيني
ان الاعتداءات الاسرائيلية والجرائم ليست وليدة اللحظة فمنذ احتلال فلسطين وسلب الاراضي الفلسطينية يستمر الاحتلال تارة تلو الاخرى بالتنكيل والاضطهاد والقتل والسلب والاعتقال والى غيرها من الجرائم غير مهتم للقرارات والمواقف الدولية وبالرغم من محادثات السلام وقيام الفلسطينين بابداء حسن النية والموافقة على التصالح والسلام فإن الجانب الاسرائيلي يستمر بمواقفه وجرائمه ومع هذا سيستمر الشعب الفلسطيني في النضال حتى إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، إلى جانب إسرائيل ..