تتعدد المسؤوليات بحياتنا بكل مراحلها فبالصغر مسؤولية تعليمنا لأنفسنا والاجتهاد بالدراسة واحترام قوانين المدرسة والمعلم، فالاحترام واجب بكل المراحل التعليمية المختلفة فهذه مسؤولية الطالب نحو معلمه، ومسؤولية المعلم نحو طلابه تعليمياً وتربوياً وأكاديمياً بصدق وأمانة.تختلف مسؤوليات كل فرد عن الآخر وتتدرج المسؤوليات تبعاً للمهمات المكلف بها الفرد، وتبعاً لمكانته بالأسرة والعمل والمجتمع حتى بنطاق الأصدقاء.وهناك أنواع للمسؤوليات منها الفكرية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والتربوية والنفسية، فيجب أن يكون الفرد موقناً ومقتنعاً بمسؤولياته ومهامها وتبعاتها فلا يتحدث بموضوع ما إلا ويكون متأكداً منه، فإيصال المعلومة بصدق هذه مسؤولية أيضاً، مسؤولية أن يكون الفرد قدوة لأسرته ولمجتمعه هذا منصب اعتبره، وتترتب عليه تبعيات، فكونك قدوة يجب أن تكون قدوة مؤثرة تأثيراً إيجابياً، فأنت ستكون محط الأنظار.من المسؤوليات أيضاً مسؤولية الكتابة، فيجب أن تكتب ما تحس به ويؤثر تأثيراً إيجابياً بالمجتمع وليس فقط لمجرد الكتابة، والأهم الكتابة بصدق وأمانة، والصدق مهم بكل أنواع المسؤوليات، مهمة الطبيب أيضاً كطبيب مختص، ومهمة اختيار الطبيب المناسب للعمل كطبيب لأن لديه مسؤولية كبيرة تجاه المرضى، ويجب أن يكون على قدر عالٍ من العلم والخبرة والكفاءة العلمية الطبية.

فحياة المريض وسلامته أمانة لدى الطبيب.

كثيرة هي المسؤوليات بحياتنا تجاه بلدنا وذواتنا وأنفسنا وصحتنا وأسرتنا ومجتمعنا، ولكن المهم أن ينبع حس المسؤولية من داخل الفرد، من أعماقه، ويكون على قدر المسؤولية متحملاً لها، ولكن هناك نقطة مهمة هي ألا يصل الإحساس بالمسؤولية إلى الإحساس بالذنب تجاه كل ما يتعلق بالفرد، فيكون الفرد مسؤولاً تجاه مسؤوليته كاملة، لكن دون الإفراط بالإحساس بالمسؤولية. وتصل إلى حد الإحساس بالذنب والتقصير، فالإنسان يقوم بمسؤوليته لكن دون إفراط، وكل شيء بالحياة يجب أن يسير باعتدال دون إسراف لأن عواقبه ستكون عسيرة.

الأهل لا يجب أن يضغطوا على أبنائهم بتحمل المسؤولية، لكن توجيههم لمسؤولياتهم ودون الإفراط بذلك، والضغط عليهم نفسياً وعقلياً وجسدياً وعدم القسوة بذلك عليهم.

بمجال العمل أيضاً عدم الضغط بالمسؤوليات وتوجيهها فقط لأشخاص معينين دون آخرين، هذا فيه ظلم، فلكل موظف عمله وحقوقه، ولا يمكن إسنادها لغيره، فلكل موظف مسؤولياته وليست لغيره، لأن ذلك سيولد التوتر بمجال العمل والغيرة، وبالتالي تقل إنتاجية الموظفين ويتراجع العمل.