هلا نيوز – عمان
بقلمــ / كامل النصيرات
لماذا البطاطا أسمها بطاطا.. والخيار أسمه خيار..؟ من الذي سمّى الصحن صحنًا ولماذا..؟ لماذا الشارع أسمه شارع ؟ لماذا الشمال لا يكون غربًا والجنوب شرقًا..؟ ولماذا الشمس تتبجح علينا بأنها شمس.. والمجد لا يكون اسمه واطيًا..؟.
يا الهي؛ من فرض عليَّ أن يكون اليوم هو الثلاثاء ولماذا اسمه الثلاثاء ؟ ومن قال للأرض اذهبي فأنت أرض..؟ من وضع في فمنا أن تلك هي ساعة والشعر النابت على أجسادنا لماذا اسمه شعر ؟ لماذا لا يكون اسمه ” زرفح” مثلًا..؟.
أكاد أجنّ ولي غرض من جنوني.. لستُ سطحيًّا إلى هذه الدرجة لأعيدكم إلى تاريخ اللغة و فقهها.. أعلم ولكنه الاحتجاج الذي يشبّ بداخلي على كثير من المسمّيات التي لا تنطبق على أشيائها: فصاحب “سوبر ماركت الأمانة” أكثر واحد خوّان.. وشارع السعادة مليء بالتعساء.. والانتصارات التي تفرض علينا كلّ يوم هي جوهر الهزائم.. والمحترمون الذي نشتبك معهم كل لحظة هم أسفل مخلوقات الله.. والأدوية التي نتجرّعها من أجل صحتنا هي سبب عللنا وأمراضنا .. والتعليم الذي نراهن عليه يخرّج أجيالًا مليئين بالجهل.. ومخرجات التربية بلا أخلاق.. !!
يا الهي: كيف أضع لغة خاصة لي كي لا أسقط في ألفاظ لا يستقيم معناها على واقعها..؟!