سنظلّ نصيح: يا وحدنا..! هذه “الدولة اللقيطة” لن تكفّ عن دور ” البلطجي” وستبقى تسحب “موسها الكبّاس” على أطفال حاراتنا.. أصلًا دورها هو البلطجة؛ لا ينفع معها لا كلام عُقّال ولا أخذ وعطاء.. هي لا تستوعب للآن أنها صارت “دولة!!!” غصبًا عن الراضي والزعلان في هذه “المعمورة!!”.. وأية معمورة في الخراب الذي تنتجه دائمًا “إسرائيل اللقيطة”..!
البلطجي ليس قويًّا كما يجب.. لكنّ توفير كل الإمكانات له كي يحتل الشوارع كلّها ويسرح ويمرح فيها هو أحد أسباب قوته.. إعطاؤه إبر “الهيرو” هي من كرّسته فوق رؤسنا ” سوبر” .. وهو أقل واحد في ” شلّة الحياة”..!
هذا البلطجي الذي يده على زناد الموت دائمًا؛ لا يتصرّف هكذا إلّا من عقدة نقص كبيرة لم يحلّها التاريخ له ولن يحلّها.. لأنه لا يجيد قراءة التاريخ.. فالبلطجي ليس في حساباته ماض ولا مستقبل بل يتعامل مع الأحداث لحظة بلحظة.. وسيبقى الفلسطيني المحاصر والأسير والشهيد والمقاوِم يترصّد لهذا البلطجي كل مرصد.. وسيقى الفلسطيني وحيدًا في شوارع العرب الأمامية.. ومهما فرد يلطجته على الشوارع فالفلسطيني لن يختبئ في بيته وسيبقى ينكّد عليه بطولاته الزائفة..!
حكاية الفلسطيني والبلطجي ليس آخرها كوكبة الشهداء الأخيرة في غزة ونابلس.. بل هي حكاية شعب رضع حليب العناد والمقاومة والانتصار بعد أن خرج من رحم الأرض.. لذا فكل أفانين البلطجي ضائعة سدى رغم الخسارات والأحزان..!
ستبقى وحدك أيها الفلسطيني.. والبلطجي سيقبِّل قدميك قصرت الأيّام أم طالت..
كامل النصيرات