تقرأون هذا الجزء من اليوميّات ورمضان يعطيكم ظهره ويمسك بمقبض الباب الذي فتحه ليخرج؛ ليدخل العيد (السعيد !!!)؛ فكلّ عام وأنتم بخير.
أتأمل الأشجار كلّ مرة في الجامعة؛ كثيرون يجلسون تحتها.. من النادر أن ترى شخصًا واحدًا تحتها.. أو لعل الواحد ينتظر بالثاني والثالث.. كم أتوق لأن أجلس أنا أيضًا.. ولكن مع مَن..؟ آه صحيح؛ أتعلمون أنني للآن لم أزر مرافق الجامعة؛ تحتاج لرفيق بالتأكيد ورمضان جعلني أحضر محاضراتي فقط؛ وأغادر على الفور.. سمعتُ عن طلاب مفطرين ولكنني لم أرَ؛ وفي النهاية هذا شأن شخصي تمامًا.. والأمر الآخر للآن لم أذهب لأحصل على هويتي الجامعية؛ وللحق أقول ولا أعلم السبب: ليس لديّ الرغبة..!
شعور آخر تلبّسني في فترة امتحانات “الميد” .. هناك خلل تعليمي كبير وواضح.. ومستحيل أن هذه الطريقة في الامتحانات تصنع علمًا حقيقيًّا..! مسألة أخرى في الامتحانات المحوسبة: ما معنى أن تخرج نتيجتك على الفور ولا تعرف ما هو السؤال الذي أخطأت في الإجابة عنه..؟ أليس من حقّي أن أصحِّح أخطائي أو أعرفها قبل ذاك..؟!.
هناك دكتور أعرفه؛ ولا يعرفني.. تعامل معي بخشونة غير لائقة بعمري على الأقل أمام الطلاب الذين بيني وبينهم ثلاثون سنةً على أقل تقدير مع أنني لم أحتك به ولم أنبس ببنت شفة.. ورغم أنني حصّلتُ علامة كبيرة جدًا في الامتحان إلا أنني ظللتُ مكسورًا طوال اليوم وفكّرتُ للحظة بترك الجامعة..!
أصدقكم الفضفضة: مزاجي غير جاهز لأن تكون هناك جمل ساخرة بشكل تلقائي في هذا الجزء من اليوميّات.. ألقاكم بعد العيد عسى أن يحميكم الله من “غَلبة الدين” ومن “قهر الرجال”.. وآه من قهر الرجال..!
&&&&
كامل النصيرات