بسرعة يركض رمضان.. انتصفنا.. يركض بلا لهاث.. بلا شوب .. بلا عطش إلّا من العالقين بالملح أو “لهطوا” سحورًا مالحًا.. ليس دائما الملح “كويس”..!
كذب من قال “الكذب ملح الرجال” فالرجل الحلو لا يُملِّح نفسه.. وإذا كان الكذب ملح للرجال فمثل هؤلاء الرجال يرفعون الضغط ؛ أليس الملح من روافع الضغط الرئيسة؟!
آه تذكّرتُ: ضغطنا كل يوم بارتفاع.. كل يوم واقعون تحت الضغط..! لِمَ؟ هناك رجال كثيرون وكبيرون وأشاوس يكذبون علينا بلا رحمة..! كل يوم نصحو على ملح رجولتهم ونمشي على ملح آرائهم.. ونصفِّق لملحهم الخشن..! كل يوم يدخلون ملحهم في علاقتي مع الورد والموسيقى.. ملحهم في الفواتير التي لا تنتهي.. ملحهم في المطلوب منّي وهو غير مطلوب.. ملحهم في تعريفهم للوطني والمنتمي والكفؤ والنشمي..! ملحهم يدخل في كلّ شيء حتى في ملح طعامي الذي يشدّ شعر بياضه من شدّة قهره على ملحهم المزوّر الرافع للضغط والساكن في وجدان هزائمنا اليومية..!
يا سادة.. يا ملح الأيّام المتتالية بلا توقّف: تذكّروا فقط أن بيننا عيش وملح وارحمونا من ملح رجولتكم..!
&&&&
كامل النصيرات