حين يقدمونني في بعض الندوات يقولون “الكاتب الكبير”؛ فأضحك على الكبير.. وفي بعض اللقاءات التلفزيونية يقولون “الكاتب الكبير”؛ فأزداد ضحكًا من النوع الهستيري الداخلي..! وحين يقدّمني أحدهم لآخر يقول له: بعرفك على الكاتب الكبير..! أكاد أنفلق ضحكًا وقهقهةً..! ماذا يعني الكبير؟ هل ينفع أن تكون الكبير في الزمن الصغير؟ ليتني الصغير في الزمن الكبير..!!
أي كبير يا هذا؟ أي كبير يجلس الآن أمام التلفزيون ليتابع برامج المسابقات مسابقة تلو الأخرى لعله يحظى بجائزة خلاط أو طقم طناجر أو كاش 100 دينار..؟! هو ظل فيها كبير؟! أي كبير وهو يبحث بين تطبيقات الموبايل على تطبيق يسدّ عنه أوجاع يومه كبقيّة البشر الذين ينتظرون نظرة رضا من أي مرّاق طريق..؟!.
وأنا الكاتب الكبير أنبطح أرضًا وأرفع رايات عَوَزي وحاجتي وأتنطنط كالقرد بين اللاممكن والمستحيل كي أحظى ببنطلون الكرامة وقميص الحريّة وحذاء الاحترام..؟!
هذا يحدث معي وأنا الكبير؛ فكيف إذا أصبحتُ بقدرة قادر “الكبير أوي”. عليم الله بعدها إلّا أنظّف حمّامات البشرية جمعاء..!
&&&&
_كامل النصيرات+