نفسيك جاهزة لاستقبال رمضان..؟ ممتاز.. هل جهزتَ المكان الذي ستخبّئ فيه باكيت دخانك كي لا تتنطنط السيجارة بين عينيك وأنتَ “ماكل روح الزفت”..؟ هل قسّمتَ أسبوعك الأول؛ أين ستفطر ومع من..؟ هل أعددتَ ميزانية لثلاثين يومًا كل يوم فيهنّ “أبطر” من الآخر..؟ آه الميزانيّة..! صحيح الميزانيّة..؟! شهر التقشف والصوم عن كلّ شيء.. الأصل إذا كان مصروفك في الشهر 500 دينار يصبح أقل من 100 دينار.. فلماذا ترتفع ال 500 مع التقشف إلى 1500 وألفين .. لماذا؟ أليس من فوائد رمضان التصحيح الاقتصادي؟ لماذا مش زابطة معك ويتحوّل معك الشهر الفضيل إلى تخريب اقتصادي.. إلى جعلكة اقتصادية.. إلى ترفش ببطن اقتصادي.. إلى بوكسات وشلاليط وطعنات وتراجد بالحجارة الاقتصادية..؟! .
لمَ يحدث هذا معي كل عام..؟ كلّما وضعتُ خطة للتقشف زادت مصاريفي.. كلّما شكّلتُ لجنة من أفراد أسرتي لضبط نفقات العائلة وجدت أعضاء لجنتي دمّروا الضبط وجعلوا الدنيا سايبة.. وليت المشكلة تتوقف هنا؛ بل انهم في نهاية الشهر يطالبونني باعتراف وشكر لأنهم تعبوا في الضبط ..؟!
أيها المُقدِمون على رمضان: افرطوا لجانكم .. وضعوا مصاريكم معي بصلاحيّة كاملة .. وأنا لن اصرف لكل ربّ أسرة إلّا ثلاث ليرات باليوم يدبر بهم تقشّفًا مع عبادة لا تضيع..! انتو هاتوا المصاري وبس وسأكون لجنتكم اللاجنة والداجنة واللاجمة.. !
&&&&
كامل النصيرات