بقلم شادي عيسى الرزوق
ماجيستير إدارة الاعمال والتسويق الدولي
اذا ما اخذنا بالتخطيط الاستراتيجي لتحليل والتقييم من خلال ما يعرف (Swot analysis) لتحديد نقاط القوة والضعف والفرص التهديدات الداخليه والخارجيه لاقتصادنا الوطني.
الاردن بلدنا الذي نحب لديه من المزايا التنافسيه الاستثمارية الكثير، واهمها البيئة الداخليه؛ فنحن بلد الأمن والأمان، والاستقرار، والبيئة الاجتماعية التي اساسها العائله الأردنيّة بقيمها وتقاليدها وعاداتها الرائعه وامانها ؛ ولا ننسسى الإنسان الأردني المؤهل والمتعلم المشهود له بكل المجالات، واضف لذلك العلاقات الاستراتيجيه القوية التي بناها ملكنا المفدى في المنطقة والعالم كلها مصادر قوة وعوامل بناء للتخطيط عليها في معادلة الاستثمار، ولكن وللأسف الشديد لم تستثمر بشكل صحيح، وخاصة ان الدول العربية َ سبقتنا كثيرا في هذا الامر كجمهورية مصر ودولة قطر والإمارات!
باعتقادي ان الحكومه الاردنيه لديها معضله كبيرة وهي ما اظهرته الموازنه العامة لهذه السنه ٢٠٢٣. ومطالب النواب لمناطقهم. وخاصة اننا الان في مرحلة التحديث الاقتصادي وخاصة موضوع الاستثمار. فتغيير النهج القائم اقتصاديا من الانفاق العالي وهي تكاليف على الدولة أساساً ومحاولة تغطيته من الايرادات المتاتيه من الضرائب، واذا الحل الامثل هو في ، زيادة الإنتاجية من خلال المشاريع الانتاجيه للدوله نفسها مما يؤدي لخفض العجز وتحقيق النمو.
فمثلا، الاستفاده السريعه من الزلزال الذي ضرب تركيا، ولديهم قوة كبيرة في السياحة العلاجية، كما نحن ايضا ميزتنا التنافسيه الكبرى في هذا الموضوع لا ينكرها احد في الشرق الاوسط. فتخوف الناس من الذهاب إلى تركيا للنكبه يعطينا الانفراديه في المنطقة، فمستشفى حكومي و الخدمات الطبيه الملكيه في العقبه الخاصة هدفه الربحيه مثلا وتمويل مؤسسي من مؤسسات وطنيه تدعم هذا الأمر كالضمان الاجتماعي، هذه الفكره موجوده في دول عربيه قريبه منا ومعروف خدماته ، وأيضاً مركز الحسين للسرطان لديه جانب تسويقي للمرضى من الخارج، لتغطية نفقات لديه.
اننا امام فرصة استثماريه متوالده ليس لايرادات الموارنه بل ايضا استمرارية حضور الاردن في المجال الصحي السياحي اذا ما درس الموضوع بطريقة مختلفة وربحيه.
وفي نظرة سريعة لكيفية الاستفادة من النموذج التركي وحتى المصري الحالي فنحن نمتار مثلهم بكوادرنا الصحية والاختصاصات التاليه :
١. العلاج الطبيعي والتاهيلي : مركز فرح في الخدمات الطبيه الملكيه مشهود له في هذا المجال والكثير من الأطباء الاردنيين هم من متقاعديه الذين يشغلون مراكز كبيره في دول الخليج.
٢. امراض القلب والشرايين : امتياز بإجراء العمليات كالقسطرة والقلب المفتوح وغيرها ونحن الاوائل اصلا في هذا الامر.
٣. جراحة السمنه التجميلية : ابداع اطباء القطاع الخاص الاردني في هذا المجال ونسبة الخطأ متدنيه جدا جدا وطوابق في مستشفيات لهذا الأمر.
٤. الامراض الجلديه : اثبتنا اننا في الاردن الاقوى في معالجة امراض وخاصة إحدى فنادق البحر الميت التي ياتيه الافواج للعلاج من هذه الامراض.
٥. زراعة الشعر والتجميل : تتباهى بها تركيا وباسعار مخفضة و نحن قادرون ايضا.
٦. الاخصاب الوراثة : اثبتنا ايضا قدرة على ذلك.
فلا شيء يمنع الاستفادة من هذه الفرصة التي تلوح لنا للاستفاده منها وبشكل حقيقي ومنتج ولا ننسى ان راس ماله هو الإنسان الأردني المؤهل والذي هو أغلى ما نملك.