يأتي الخبر من مصر الحبيبة.. في المعادي يقام حفل عيد الميلاد؟ لمن يا أولاد؟ لكلبة اسمها “ريتشي”..! وهل كان حفلًا مثل حفلات أولادي إذا عملوا حفلًا : كيكة بسبع ليرات وثلاث شمعات بعشر قروش و عبوة ببسي أم الليرة..؟! لا والله.. ليس كمثل هذا.. فـ “ريتشي” لمن لا يعلم لا تقبل بكيكة وشمع وببسي.. ريتشي أعلى من البشر والمخلوقات مقامات يا ولدي..!
ريتشي؛ لا تعلم بأنها ريتشي، لكنها تعلم أن كل الكلاب المشاركة في عيد ميلادها الفخيم جاءوا من أجل رفع منسوب السعادة لديها؛ هكذا ادّعت صاحبة ريتشي..!
حتى ريتشي لا تعلم بأنها كلبة بنت كلبة بل وبنت ستة وستين كلبًا.. ونحن العالمون بأنها كذلك لا نجرؤ على المطالبة بأن يكون رزق عيالنا جميعًا في عام؛ نصف ما تستهلكه ريتشي في شهر أو أقل.. فريتشي بنت عالم وكلاب.. ونحن أولاد ناس.. وهذا زمن صار الكلاب فيه أعزّ من الناس وأفخم..!
لن أقول كما سخر الكثيرون وقالوا: ليتني ريتشي.. فأنا متمسّك بإنسانيتي التي لا عيد ميلاد فيها.. ولكنني سأقول وأنا أضع ريتشي نصب أحلامي وطموح قوميتي العربية: إن ريتشي وحكايتها تختصر كل تشخيص لحالتنا العربية المتأزّمة.. فعيد ميلادها المبهرج الذي رأيته في الصور والتصريحات المصاحبة له يؤكّدان أننا بحاجة إلى خراب كبير كي نبني العمران على أسسٍ جديدة..!
عاشت ريتشي ويسقط الناس الغيرانة أمثالي..
&&&&
كامل النصيرات