هلا نيوز – الدكتور أحمد الهباهبه
الكلام من فضه فالسكوت من ذهب.
هل هي حقيقه ام مجرد قول و هل السكوت حلّ للمشكله ام النقاش الهادف و الحوار هم الحل؟
هل إذا سكت الإنسان و لم يعبر عما بداخله يكون سكوته من ذهب ! ، نسمع بإستمرار و بكثره “الصمت حِكَمٌ، وقليل فاعله”. و قيل أيضاً إذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب و أحياناً الندم على السكوت خيرٌ من الندم على القول “يا الله والله انا نادم على الكلام الذي بدر مني ” إذاً لماذا السكوت أفضل ؟
و لكن هناك سكوت مدمر على سبيل المثال إبنك يمشي مع رفاق السّؤ؛ فهل الصّمت ينفع ؟ لا يجب عليك التحدث معه بكافة الوسائل و لا تقول الصّمت أفضل لأن رفيق السؤ سيوصل إبنك إلى أسفل السافلين . نقول سكوتك من ذهب إذا كان لصالح المشكلة و إلا فإن الكلام يكون من ذهب لأن علاج المشكلة بالكلام لا بالسكوت . و في بعض الأحيان السكوت من ذهب في حال الغضب فالأفضل لك أن لا تتكلم إنّك لن تسيطر على أقوالك و أفعالك و تضر الآخرين و بعدها تندم على ما فعلت و هنا نحتاج من يتخذ القرار بالكلام أو السكوت و أن يوازن بين الإيجابيات و السلببات في الموقف الذي يعيشه و يجب في حال إتخاذ الصمت و السّكوت أن لا يستمر طويلاً فإن طول المدة يزيد المشكلة تعقيداً و يزيد الفجوة و الكراهية بين الأطراف .
فليس دائماً الكلام من فضه و السكوت من ذهب !.