بقلم شادي عيسى الرزوق
تمر الأيام ومعها الذكرى، ذكرى الرحيل في مثل هذا اليوم قبل سنوات ، انها ذكرى الأب الذي ترجل عن فرســـه وفارقنا الفراق الصعب ،فهو صاحب القلب الكبير ، والوجـــــه النظير ، و تاج الزمـــان وصدر الحنان .
أبي ومهجــــة الروح ( أبو العون) ، أنت باق في القلب وفي العقل تحـــيا لأنك الأعــــز والأغلــــى ، لأنك ياأبي كنت الزوج المحب لزوجته رفيقـــة الدرب ( ام العون ) فعشت معها في السراء والضراء فبادلتما بعضا حبا بحب وعطاءاّ بعطاء لاكثير من أربعيــــن عاما وها هي على الوعـــــد باقية تنيـــــــر حياتنا .
أنت الأب الذي ضحى من اجل ابنائه ، فأحببتنا وزرعت فينا الأمل والطمـــوح ، فحصدت الرجاء وسلمتنا راية العز والكرامة ، و كنت الجد الحنون ، العطوف أعطيت مثالا حسنا في الخلق والموعظة .
ابي ، الرجل الوطني القومي الذي أحب الأردن والملك الحسين طيب الله ثراه ، ومن الذين حملوا الحسيـــن في تعريبه للجيش الأردني ، وحبك لحنكته وقرارته الصائبة وخاصة الحرب والسلام ، وبارك للملك الأنسان عبدالله الثاني ، والمدافع الصلب عن الرئيس جمال عبدالناصر وقرارته التي رأيتها خاطئة وخاصة حرب 67 وما وصلت اليه القضية الفلسطينية؟
ابي المربي والمعلم الشديد والوفي لمهنة التعليم التي أعتبرتها جزءا من حياتك فخرجت الأجيال التي حلفت بأسمك فنفيت الى ذيبان بسببها لدفاعك عن الطلاب وحقوق المعلمين ! المحاسب والمالي الفذ ، أمين اعطيت الأنموذج في التفاني والأخلاص في العمل فنظافة اليد وأتيانك العهود والأمانات هما الشاهد الحقيقي لك في المؤسسات التي عملت بها .
ابي ومهجة الروح ( ابو العون ) والدي العزيز لا أستطيع ان اوفيك حقك لأنك الكبير في كل شي ، أحببناك وستبقى في الذاكرة تحيا . رحمك الله يا ابي واسكنك فسيح جناته
ابنك المحب لك والباقي على العهد شادي.