هلا نيوز – الدكتور احمد الهباهبه
بداية الامر دعونا نعرف لماذا سميت الحماة بمسماها، وهل هذا المسماة كان من قديم الزمان ام في عصرنا هذا ،الحَمْو: هو أبو الزوج، والأنثى منه: حَمَاة، وإخوةُ الزوج: أحماء، وسموا بذلك لأنهم حماية للبنت بعد أخذها من دار أبيها، يحفظونها ويصونونها كابنتهم.
اترون ما اجمل هذه الكلمات اخوة الزوج حماية لزوجة اخوهم ، يا الله ما اروع وابدع الكلمات ، بمعنى اصح الحماة والحما والاشقاء بالنهاية هم حماية للزوجين ان كان ذكر او انثى.
ولنرى الكنة لماذا سميت ايضاً بهذا المسمى،والكَنَّةُ: هي امرأة الابن أو الأخ، واسمها مأخوذ من الكنِّ، أي: الستر. فالكنةُ: سترٌ لزوجها وأولادها وأهل زوجها، موضع سر لهم، تحفظ ما انكشف لها من أخلاقهم وأرزاقهم وأسرارهم.
ولكن لماذا الكل يتناقل اخبار دار الحما ، خاصة الحماة بانها قوية وشرسة وتكره الكنة وبالمقابل الكنة تكون مكروهه من الحما والحماة ما هي الاسباب التي ادت الى اشتداد واحتدام الصراع بينهم .
الصراع التقليدي بين الحماة والكنّة هو موضوع متكرر في العديد من الثقافات، وغالبًا ما يتم تضخيمه من خلال القصص الشعبية والدراما الاجتماعية. ومع أن هذا الصراع ليس قاعدة عامة ويندرج تحت الاستثناءات في كثير من الحالات، إلا أن هناك عوامل نفسية واجتماعية قد تساهم في تصعيد هذا التوتر.
أسباب الصراع بين الحماة والكنّة
التنافس على دور مركزي في حياة الابن:
- الحماة قد ترى الكنّة كـ”منافسة” لها في العلاقة مع ابنها، خاصة إذا كانت معتادة على لعب دور محوري في حياته.
- الكنّة من جانبها قد تشعر بأن الحماة تتدخل في شؤونها الخاصة، مما يثير حساسية وتوترًا.
اختلاف القيم والتوقعات:
- الحماة قد تكون من جيل مختلف له قيم وأعراف مختلفة عن الكنّة، مما يؤدي إلى صدام في طريقة التفكير أو أسلوب الحياة.
- الكنّة قد ترى أن الحماة تفرض عليها تقاليد أو قواعد لا تتناسب مع شخصيتها أو بيئتها.
المقارنة:
- في بعض الأحيان، الحماة قد تُقارن الكنّة مع نفسها أو مع زوجات آخرين في العائلة، مما يؤدي إلى شعور الكنّة بالإحباط.
- الكنّة قد تقارن الحماة بأشخاص آخرين في حياتها، مما يخلق فجوة في العلاقة.
تدخل العائلة والمجتمع:
- المجتمع غالبًا ما يعزز الصور النمطية عن العلاقة المتوترة بين الحماة والكنّة، مما يزيد من حدة الصراع.
- تدخل أفراد العائلة الآخرين قد يفاقم المشكلة بدلًا من حلها.
ضعف التواصل:
- في كثير من الحالات، الحماة والكنّة لا تتواصلان بشكل صحي ومفتوح، مما يؤدي إلى تراكم سوء الفهم والمشاعر السلبية.
الضغوط الاجتماعية:
قد تشعر الكنّة بضغط لتلبية توقعات الحماة وكسب رضاها، مما يخلق توترًا داخليًا.
الحماة قد تشعر بأنها غير مرغوب فيها أو أن الكنّة تُبعد ابنها عنها.
كيفية تخفيف الصراع؟
تعزيز الحوار المفتوح:
الحديث بصدق واحترام يمكن أن يزيل سوء الفهم ويقرب وجهات النظر.
الاحترام المتبادل:
كل طرف يحتاج إلى احترام خصوصية الآخر وتقدير مكانته في حياة الأسرة.
وضع حدود واضحة:
يجب على الزوج أن يلعب دورًا في توضيح الحدود بين أمه وزوجته بطريقة ودية ومتزنة.
التعامل بوعي:
الحماة والكنّة يمكنهما التركيز على القواسم المشتركة بدلاً من التركيز على الاختلافات.
التخلص من الصور النمطية:
المجتمع بحاجة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة حول العلاقة بين الحماة والكنّة لتخفيف التوترات المسبقة.
لا ننسى أن العلاقة بين الحماة والكنّة يمكن أن تكون إيجابية جدًا إذا بنيت على أساس الاحترام والتفاهم.
الحماة والكنة في الإسلام هي علاقة تسودها المودة والرحمة والاحترام المتبادل بين الطرفين
هناك بعض المشاحنات والخلافات بين الحماه والكنه إنما لا تصح تصل إلى درجة العداوة بين الطرفين
يجب أن تتعامل الحماه مع الكنه على أنها ابنتها وليس العدو الخاطف لابنها فهذه نظرة سلبية من الحماة تجاه زوجه الابن .