اقلام هلا نيوز – كامل النصيرات
من يوميّات “بابا سنفور” في الجامعة الأردنية “38”
&&&&
الإعلانات على المواقع تملأ الفضاء؛ نائب رئيس المفوّضيّة الأوروبيّة والممثّل الأعلى للاتّحاد الأوروبيّ للشّؤون الخارجيّة والسّياسة الأمنيّة الدكتور جوزيب بوريل سيكون في الجامعة الأردنية وسيتم منحه الدكتوراه الفخريّة في العلاقات الدولية.. يا الله..جوزيب بوريل مرّة واحدة ! هذه الشخصية الأوروبية والعالمية والذي يقف في وجه المجرم نتياهو كلّ يوم.. هذه الشخصية التي ساهمت في جعل اسبانيا تضع بعض ثقلها في صالح فلسطين الدولة والثورة..؟! الآن هنا.. كيف أستطيع أن أحضر الاحتفالية؟ لا أريد أن أحرج نفسي مع أي أحد.. لكنها غصّة ونشبت في داخلي..!
كان من المفترض أن تكون محاضرة الدراسات الأوروبية في يوم الأربعاء (يوم احتفالية بوريل) عن مجلس الأمن.. لكن الدكتورة شيرا محاسنة مشت مع الأحداث وهذا عين (التعليم والتعلّم).. حوّلت المحاضرة كاملة عن “جوزيب بوريل”.. تحدثت الدكتورة وتحدثنا كثيرًا عنه.. ثم قراءة نصّ طويل عنه.. ثمّ (كويز) عنه وعن موقفك منه..
رجعتُ للبيت والغصّة تسكنني.. اقترب موعد الاحتفالية.. ها أنا أجهز أغراضي للهروب لبيتي الغوراني.. تفقدتُ موبايلي للمرة الأخيرة قبل الخروج.. لم يتصل أحد.. تفقدتُ الواتس أب .. يا الهي.. إنها رسالة من رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات:” ارجو حضور فعالية تسليم جوزيب بوريل الدكتوراة الفخرية اليوم الساعة ٤ عصرا في مدرج الأمير حسن”.. ناديت زوجتي القاصة هديل الرحامنة بصوت النشوة: فعلها نذير.. سأحضر وأشوف بوريل وهو يلبس لباس الجامعة الأردنية..!
كان حفلًا مذهلًا.. حضرته شخصيات أردنية درجة أولى؛ على سبيل المثال لا الحصر: دولة فيصل الفايز ودولة عبد الله النسور ودولة عدنان بدران.. ويمكن يوجد (دول) أخرى؛ لا أعلم.. استمتعتُ بالخطاب الأدبي والوطني والسياسي للدكتور نذير عبيدات.. كان باللغة العربية العالية وفيه نحوت مجازية وبلاغية راقية.
تلفتُ في الحفل بحثًا عن دكاترتي في العلوم السياسية فلم أرَ أحدًا، فإمّا حضروا وأنا أعمى.. أو ذابوا بين الحشود الكبيرة.. أو لم يحضروا من الأساس مع إنني أستبعد هذا الاحتمال.
بدأت امتحانات “الميد” الله يسترنا.. فاهم المواد بس مش حافظها.. إذا على الفهم رح “أبدِّع” وإذا على الحفظ رح ” أتنكّس”..!
وأخيرًا جلستُ جلسة سريعة وعلى الطاير مع الدكتور محمد الخريشة.. إنه عسل.. بل إنه العسل.. مثقف.. متفاعل.. يعرف كيف يقف عند أقفال قلبك ويفتحها قفلًا قفلًا ويفرش فيه جاعدًا بدويًّا ويجلس..
انتظروني في منتصف “الميد” أو بعده..
&&&&
كامل النصيرات
المقال المنشور اليوم في جريدة الدستور
للتواصل على الواتس (٠٧٩٩١٣٧٠٤٨)
((ملاحظة مهمّة: المقالات تعبّر عن وجهة نظر الكاتب فقط ولا تشتبك أو تتصارع مع وجهات النظر المخالفة لها بل تحترمها ))