نعم يعجبني.. أنا في الغور وكميّة الذباب لا حدّ لها لأسباب عديدة لأنها منطقة حارة ولأن موسم (الزبل) يولِّد جيوشًا عرمرميّة من الذباب..!
المهم.. كيف يعجبني؟ على كل ازعاجه.. على تنغيصه للحياة.. على تشتيته لأفكارك حين تهبط على وجهك مجموعات منه وتغزوك..؟! أنا أقول لكم وبكامل كامليتي الفكريّة.. :-
تعرفون الملاحة الجويّة.. تسمعون عن الطائرات التي تطلب إذنًا للعبور .. تسمعون عن بناء الجسور والممرات في الجو.. وتسمعون عن مناطق الحظر التي ترتكبها الدول في الحروب و الحصارات.. !
ذات تأمّل وأنا أرى الذباب يتطاير بالمئات لم أرَ ذبابة تصطدم بذبابة.. لم أشاهد أية ذبابة تهشّمَ رأسُها بسبب ارتطامها برأس ذبابة أخرى.. رغم أن عملية الهرب والنفير لديها كان في جزء من الثانية..! لم تبنِ جسرًا للهرب.. لم تقم باستخدام ال (GPS) لتضمن الطريق والسلامة..! رغم الزحام الشديد جدًّا.. ورغم ضيق الوقت ورغم أنف الانسان الكاذب..!
في هذه الحياة المزدحمة.. والتي يعتبر فيها توقّف عشرين سيارة على إشارة ضوئية زحمة يا دنيا زحمة يتعطّل الانسان و تفوز الذبابة..!
ليتنا ليس كالذباب بل ذباب كي نحسن الملاحة الفجائية في كلِّ شيء..!
كامل النصيرات