بقلم* شادي عيسى الرزوق
“أنا أشتري ساعتي من ماركة س، وبنطلون الجينز من ماركة ص، وحذائي الرياضي من ماركة ع” .
أسمع هذه المقوله بكثرة في هذه الأيام في جلسات المجتمع وأرد عليها بما قاله وزير التجارة الفرنسي الماركات هي أكبر كذبه تسويقية صنعها الأذكياء لسرقة الأثرياء فصدقها الفقراء).
نعم أصبح ( I phone) مصدرا للذكاء والفهم؛ والطعام من ماك و غيره مصدرا للرفاهيه، وجلساتنا في ستار بكس معنى الانتماء للطبقة العليا، وعندما تشتري من Adidas تكون نظيف وعندما تتحدث الانجليزيه تصبح مثقفا وغيره من مظاهر اجتماعيه دخيله علينا كثيره.
اما انا الأنسان الأردني العادي، أرتدي ثيابي وبدلاتي من ماركة واحده متوسطة الثمن منها ما صنع في وطني ، اما مطاعم الوجبات السريعة الامريكيه لا أحبها لمعرفتي بمضارها الجسمانية، ولأني احب وجبة المنسف من مطعم الجميع القدس في وسط البلد الذي حافظ على طعمه والمشاوي من نصار وابو مصباح. ليس لأحد أن يدعوني بالبخيل أو الدقة القديمة فالبساطه هي البساطه وهي مقياس النجاح الذي ينبع من القلب؛ اما المظاهر فهي التكبر بحبها وهي المرض بعينه وخاصة التقليد الأعمى للغرب في كل شي.
واخيرا ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ).
* ماجيستير إدارة الاعمال والتسويق الدولي.