هلا نيوز / عمان
تتطور الأحداث في الحرب الروسية الأوكرانية بسرعة مذهلة، إذ لم تعد مجرد صراع إقليمي بل توسعت لتصبح مواجهة مفتوحة بين الغرب ، بقيادة الولايات المتحدة، وروسيا ،، هذا التصعيد المستمر يضع العالم على حافة الهاوية، حيث يمكن أن تندلع شرارة حرب عالمية في أي لحظة ،، إن توقعاتي هذه مبنية على تحليل علمي ومهني، مستند إلى ما نقرأه ونسمعه من تصريحات المسؤولين، وخصوصاً في الصحافة الأمريكية والغربية، وكذلك من خلال متابعة التطورات الميدانية على ساحات القتال ،،
قراءة علمية وتحليل مهني: ما بين السطور وفي قلب الأحداث
في خضم هذه الأوضاع المتأزمة، تعلمنا أن نحيد العاطفة وأن نقرأ ما بين السطور، لتقديم استنتاجاتنا بطريقة علمية تستند إلى تصريحات المسؤولين وتحليل الأحداث. الحقيقة ( المؤلمة المرة) التي لا يريد البعض سماعها، وهي أن الحرب في غزة قد انتهت فعليا، ولم تعد الحياة هناك ممكنة. في المستقبل القريب، وتم تهجير عدد كبير وسنشهد تهجير ما تبقى من الفلسطينيين إلى سيناء ،، بهذا، تكون إسرائيل قد حيدت مقاومة شرسة كانت تخشاها قبل ان تبدأ في الضفة ، مما يتيح لها التفرد بالضفة الغربية وتنفيذ مخطط تهجير أهلها إلى الأردن ،، ومن ثم، قد نشهد ضربة قوية للجنوب اللبناني، لإنهاء وجود حزب الله تماما بعد ان انها مهمته لخدمة اسرائيل ،،
الواقع الأممي والقرارات الدولية ،، حدود التحرك في مواجهة المصير المحتوم
أمام هذه الأحداث المتلاحقة، نتساءل لماذا لم يقاتل حسن نصر الله وفتح جنبا إلى جنب مع أهالي غزة ؟ ربما الجواب يكمن في المثل القائل: “أُكِلتُ يوم أُكِلَ الثور الأبيض” والحقيقة هي أننا نقف أمام قرارات أممية لا نستطيع فعل شيء أمامها، وهذه قراءتي للواقع، بعيدا عن العواطف وباستناد إلى ما يفرضه علينا الواقع الدولي المعقد ،،
الكود العسكري الأمريكي ،، مؤشرات على اقتراب الحرب
ما زاد من تأزم الوضع هو ما قرأناه مؤخرا في تصريحات الإعلام والمسؤولين الأمريكيين، بأن القواعد العسكرية الأمريكية حول العالم قد وُضعت على “كود تشارلي”، وهو مستوى الاستعداد التام للحرب. وقد نسمع قريبًا عن تفعيل “كود دلتا”، الذي يعني فعليا دخول حالة الحرب ،، هذا التطور يأتي بعد تقارير عن تزويد روسيا لإيران بصواريخ ذكية واجهزة تشويش ودفاعات جوية متقدمة وطائرات حديثة، والتي نقل يتجاجه الحوثيين منها لضرب القواعد الامريكية والبوارج الأمريكية في البحر، كرد فعل على دعم الغرب وأمريكا لأوكرانيا بالصواريخ والأسلحة المتطورة ،، هذا يعني أننا أمام حرب بين الدول، وليس بالوكالة، حيث تُستخدم الدول الصغيرة كساحة للصراع بين القوى الكبرى ثم تمد اليهم ،،
هذه هي قراءتي للمشهد العالمي المعقد، حيث تتشابك المصالح وتتقاطع السياسات، لتضعنا أمام تحديات لم يشهدها العالم منذ عقود ،،
نسال الله العفو والعافية وان يجنبنا ومن نحب الحروب وويلاتها.
Dr. taha