هلا نيوز/ عمان
صالحة فرج العليلي
لوحظ في الفترات الأخيرة أن 15% من المراهقين يحاولون الانتحار بالرغم من وجود خدمات ممتازة وتطوير في التعليم ومؤسسات لخدمة الطفل. هذا يدل على وجود شيء ما يستحق المراجعة والملاحظة والتفكير العميق والبحث عن حلول لهذه المشكلات. إحدى الأسباب التي أدت إلى ذلك هي الاضطرابات النفسية مثل الحرب، العنف الأسري، الاستغلال الجنسي، المتاجرة بالأطفال، الصدمات، والانتهاكات الحسية. عند وجود طفل معنف، بالتأكيد هناك أم معنفة والعكس صحيح. من خلال الدراسات العلمية الدقيقة، اكتُشف وجود أطفال معنفين في ظروف قاسية واعتداءات جسدية ولفظية قاسية، مما أدى إلى زيادة شكاوى المدارس بخصوص فئة معينة من الأطفال الذين يعانون من عدم التركيز، وتدني المستوى الدراسي، وضرب الأطفال الآخرين والعنف معهم. وتبين أن العلاج يكون عن طريق اللعب، وهو أفضل طريقة لعلاج الأطفال.
ولمعرفة كيفية قياس الطفل المعنف في كل أسرة أو مدرسة، يبدأ ذلك بحل المشكلة أول بأول وعدم تجاهلها. يكون الحل عن طريق نقل الحالة بطريقة صحيحة قدر المستطاع، عن طريق قياس المشكلة وأسبابها، والأسباب التي أدت إلى حدوثها. الكثير من الحالات تفشل بدون معرفة السبب الرئيسي الذي أدى إلى ذلك. لمساعدة هذه الفئات، أنشأت الدولة عدة جمعيات، مثل جمعية الأم والطفل، التي تهدف إلى متابعة مثل هذه الحالات والبحث عن كيفية علاجها. هناك خدمات مثل “إشراقة”، التي تسعى إلى تقديم خدمات اجتماعية تشمل الطفل والأسرة لأن كليهما يؤثر على الآخر. توفر عيادة تقوم بتقييم المشكلة، ومعرفة أسبابها وكيفية علاجها، بالإضافة إلى استقبال البلاغات من الأطفال والأمهات، مع التركيز على أن كل جهة تساعد في الجزء الخاص بها بدون الخلط، لأن كل شخص له اختصاصه وهو أعلم بكيفية حل هذه المشكلة. أكدت الجمعيات على أهمية الاهتمام بطريقة الحديث مع الأفراد والتواصل، لأن التواصل مع الرجل الشاب يختلف عن الطفل، وعن المرأة، وعن المراهق. التعامل مع الطفل المريض يختلف عن الطفل غير المريض. هناك فرق بين التأنيب والتأديب والعنف. أحيانًا تكون الأم معنفة أو مضغوطة من البيئة الخارجية، فتقوم بضرب أطفالها وبعد ذلك تشعر بالراحة. يكون ردها أحيانًا للطفل: “هذا الضرب للمرة بسبب السلوك الذي فعلته في المرة السابقة، هل تتذكر؟”. يجب أن يكون الحرمان عن طريق تحديد وقت محدد للعب أو ممارسة عمل ما. يجب أن يكون العقاب للتعليم وليس لتفريغ الشحنات الموجودة أو الانفعالات. الأغلبية لديهم تأديب عنيف، والبعض الآخر يقوم بذلك لإرضاء الآخرين. والدلالة الزائدة تعتبر عنفًا لأن الوالدين يحرمون الطفل من الاعتماد على نفسه، مما يساهم في أغلب الأحيان بإعاقة دائمة، وذلك لأنه لا يستطيع تحمل المسؤولية وهم المسؤولون عن ذلك.
تم إنشاء مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال سنة 2007. نشأت على مبدأ الحماية، ولديها الرقم المجاني 80011 الذي يستقبل مشاكل الأطفال على مدار 24 ساعة. خدماتها الأساسية هي توفير الملاذ الآمن للأم والطفل، مثل التنمر، العنف، تجارة الأطفال، والأزمات لكل الجنسيات الموجودة في الدولة. تقدم أفضل الممارسات والخدمات النفسية والصحية والتعليمية والمواصلات والإجراءات القانونية. ما يميز المؤسسة هو الاجتهاد عن طريق البحث العلمي.
صالحة فرج العليلي
insta/// S.alaleeli2022