د. أحمد الهباهبه
يقول المتنبي :
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ
فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ
دائمًا ماتتكرر على أسماعنا وتخطر على بالنا في عيدي الفطر هذه الكلمات، خاصة ونحن نحتفل بهذه الأعياد وأخواننا في غزة يعانون الأمرين جراء سطوة الاحتلال الاسرائيلي الذي تفنن بإستخدام ادوات التعذيب بحق المدنيين العزل، فأهل فلسطين كتب القدر عليهم أن يحرموا من الإحتفال بهذه الاعياد التي تحمل الكثير من المعاني والقيم عند المسلمين..
فأي عيد سيحتفلون به وهم كل يوم يستيقظون على وقع المدافع والقصف والصواريخ التي تضرب دون هوادة،، أي عيد والأطفال يححرقون ويقتلون أمام مرآى ذويهم وسط صمت دولي على جرائم الاحتلال حيث عجزت جميع القوى من وضع حد لهذه الجرائم اللانسانية ..
ومع كل بريق أمل بالتوصل الى هدنة توقف شلالات الدماء وتوقف الحرب نجد أن الفرقاء يعودون الى نقطة البداية بسبب غطرسة الاحتلال الاسرائيلي الذي سلب الأرض والأرواح ولم يضع بين عينيه أن يراعي حرمة الأشهر الفضيلة أو حتى القوانين الدولية ..
نسأل الله عز وجل أن يخفف عن أبناء الشعب الفلسطيني وأن ينصرهم في الدفاع عن قضيتهم واسترجاع حقوقهم المسلوبة وأن يقيموا دولتهم على ترابهم وعاصمتها القدس الشريف..