بقلم الدكتور :- ماجد الخضري
المقابر الجماعية في غزة هي صورة اخرى من صور جرائم الاحتلال التي يرتكبها في القطاع ، فبعد اكتشاف سبعة مقابر جماعية في غزة اعدم مئات الاطفال والنساء والشيوخ ودفنوا فيها احياء كنا نتوقع ان يتحرك العالم لوضع حد لما يجري في القطاع المحاصر .
لكن يبدو ان مجلس الامن والدول الكبرى المؤثرة في العالم ومعها محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية وكل المحاكم والمنظمات في العالم لا يهمها ما يجري في غزة وكان الذي يجري يجري خارج هذا الكوكب .
والسؤال المطروح لو ان ما جرى جرى في دولة اخرى هل تسكت هذه الدول والمنظمات والانظمة التي تدعى الانسانية وتتشدق بالحرية .
فقد قامت اسرائيل بوضع الناس في اكياس سوداء وايديهم مربوطه الى الخلف وصفتهم في طوابير ثم قامت بدفنهم احياء بواسطة الجرفات ، ولا اظن ان هناك جريمة ابشع من هذه الجريمة ولا اظن ان نظام على وجه الارض من الممكن ان يرتكب جريمة مثل هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي تقشعر منها الابدان ولم نسمع مثلها مثل ان خلق الله ادم .
لقد قام الجنود الصهاينة بتنفيذ العديد من الاعدامات الميدانية وقتل المئات لا بل الالاف من الغزيين راميا بالرصاص وامام ذويهم او الالقاء بهم من البنايات والعمارات او اعدامهم على اسرة الشفاء في المستشفيات وقد تحدث من نجوا من هذه الماسي بكل حرقة والم ففي احدى الحوادث يصتف المئات في مجمع الشفاء ثم يتم اطلاق الرصاص على بعضهم بطريقة القرعة والاختيار او ما يسمى بطريقة الذكاء الاصطناعي
ناهيك عن سرقة الجثث ونزع اعضاء منها وقتل المحتجرين في السجون لانه بكل بساطة لا يوجد متسع لهم فيتم اعدامهم فاين دعاة الانسانية ما يجري في القطاع اين هم من كل هذه الانتهاكات اين هم من قتل خمسين الف انسان خلال سبعة اشهر في غزة .
فما يجري في غزة اليوم يجري امام بصر وسمع العالم باسره دون ان يحرك هذا العالم اي ساكنا هذا العالم الذي كان يتالم عندما يقتل حيوان في بلاد المسلمين ويتهموننا بالارهاب ولكنهم اليوم ساكتون صامتون؟؟؟؟