د. أحمد الهباهبه
لقد شاعت في الآونة الأخيرة قصص كثير لمشاكل تتعلق بعاملات المنازل في الاردن الأمر الذي بات يؤرق الأسر ويثير الجدل والعديد من التساؤلات حول الاسباب الكامنة وراء هذه المشكلات وما هي الحلول الواجب اتباعها لتجنب حدوثها؟ وتجسدت هذه المشاكل في المجتمع الاردني بصور باتت تشكل ضغطاً نفسياً .. والى جانب سلسلة المشاكل الذي يعاني منها هذا قطاع استقدام واستخدام العاملات طفت على السطح مشكلة تتجدد خاصة في فترة الاعياد، والمسؤول عنها بعض اصحاب المكاتب انفسهم والذين يقومون بما يعرف ب “حرق الاسعار ” او التعامل مع العاملات الهاربات وتشغيلهم في المنازل مقابل اجور بسيطة وهذا الامر حذرت منه نقابة اصحاب مكاتب استقدام العاملات مرارا وتكرارا ودعت المواطنين الى تلقي الخدمة من المكاتب المعتمدة، كما انها حددت اسعار لاستقدام العاملة لايمكن التلاعب بها.. ولكن البعض لايبالي ويلجأ الى تلك المكاتب لان السعر قد اغراه، واعتقد انه حصل على السعر الذي يريد، ليتفاجأ لاحقا بهروب العاملة ، بتوجيه من مكتبها الاساسي في بلدها لانه لم يأخذ كامل مستحقاته، لان المكتب الموجود في الاردن عندما لجأ الى “حرق الاسعار” لم يكن قد سدد كامل التزاماته المالية لمكتب العاملة في بلدها الام، وهنا تبرز مشكلة هروب العاملات ويضطر صاحب المنزل الا مقاضاة المكتب والدخول دوامة من المشاكل، وهذا الحال ايضا ينطبق على العاملات الهاربات واللاتي يستغلهن مجموعة من الاشخاص للعمل لدى العائلة دون اي التزام، وفق مبدأ العمل بالساعات او اليومي، ويعتقد رب الاسرة ان هذا الامر غير مكلف ولكن سمعنا وقرأنا عن قصص كثيرة وحالات لجرائم وسرقات لمثل هذه الحالات.
عزيزي المواطن ان نقابة اصحاب مكاتب الاستقدام هي الجهة والمظلة الوحيدة لكافة اصحاب مكاتب استقدام واستخدام الايدي العاملة وهي الجهة الوحيدة المخولة بتحديد اسعار استقدام العاملات ومتابعة المشاكل والقضايا المتعلقة بهذا الشأن، لذا فلا تترد بالرجوع الى النقابة والاستعلام عن اي معلومة تريدها حتى لا تقع ضحية لمثل هذا التصرفات اللامسؤولة وتجد نفسك امام مشاكل انت وعائلتك في غنى عنها ….