هلا نيوز – صحة
تُعدُّ القهوة من المشرُوبات التّي استُخدمت قديماً، ومنذ وقتٍ طويل، وكان لها دورٌ في التسبّب في العديد من الأمراض؛ مثل: توقّف النمو، وأمراض القلب، وغيرها الكثير، ولكن أجريت العديد من الدراسات، والأبحاث حديثاً والتّي أظهرت الفوائد الصحيّة للقهوة، وعلاقتها في علاج الكثير من المشاكل الصحيّة، وتُعتبر القهوة من المشروبات المصنوعة من حُبوب القهوة، والتّي تستخرج من ثمار شجرةٍ تُسمى كوفي أرابيكا، والتي تحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من الكافيين؛ الذي له دورٌ في علاج العديد من المشاكل الصحيّة؛ مثل: الجهاز العصبيّ المركزيّ، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُفضل شرب القهوة المُفلترة؛ وذلك لتجنُّب آثارها الجانبيّة الضارّة، وتعتمد نكهة القهوة على عدّة عوامل منها؛ نوع القهوة التي يتم اختيارُها، ونسبة القهوة إلى الماء، وغيرها، كما أنَّ حُصة الفرد منها يومياً تكوّن ما يُقارب كوبين فقط.
أضرار شرب القهوة على الريق
يُعدُّ شُرب القهوة على الريق ضاراً؛ لأنها قد تزيد من إنتاج حمض الهيدروكلوريك، مما قد يؤدي إلى التقليل من مستواه الطبيعي، وبالتالي قد يُسبب الإصابة بالانتفاخ، ولذلك من المهم تناول الطعام قبل شرب القهوة، وأجريت دراسة تُبيّن دور الكافيين في زيادة أعراض القَلق عند الأشخاص الطبيعيين؛ وخاصةً الذين عانوا من اضطرابات القلق سابقاً، كما يزيد من أعراض الاكتئاب؛ وذلك لدور الكافيين في التحكّم بتغييُرات المزاج، كما يجب على النساء اللواتي يُخططنَ للحمل الحذر من شرب القهوة؛ لأنَّ بعضُ الباحثين أظهروا أنَّه يُمكن للقهوة أن تُقلل من فُرص حدوث الحمل، ومن الجدير بالذكر أنَّ القهوة قد تحتوي على بعض السّموم الفطريّة، ومن المضار الأخرى للقهوة ما يأتي:
تؤثر سلباً في صحة القلب، والأوعية الدمويّة؛ وخاصةً عند الشّباب الذين يُعانون من ارتفاع بشكلٍ خفيف في قراءات ضغط الدّم.
تتسبب في عدم الحصول على نومٍ كافٍ؛ وذلك لأنَّ القهوة تحتوي على الكافيين الذي يؤدي لإبقاء الشّخص مُستيقظاً.
تؤدي إلى الإصابة بمشاكل في الجهاز الهضميّ عن طريق تحفيز حركة الأمعاء، والانقباضات في الجهاز الهضميّ، مما قد يُسبب الإسهال عند بعض الأشخاص.
تزيد من الحاجة إلى التبوّل؛ حيثُ يُساعد الكافيين على تحفيز المثانة، وزيادة التبوّل بشكلٍ مُتكرر عند شُرب القهوة، أو الشّاي أكثر من الطّبيعي.
تتسبب في التهابات المفاصل الروماتيدي؛ وذلك لأنَّ شرب القهوة مرتبطٌ بتطوير بروتين يُدعى بـ Anti–citrullinated antibody. تُسبب القهوة الإدمان عند الكثير من الأشخاص؛ وذلك لاحتوائها على مادة الكافيين.
فوائد شُرب القهوة
تُعدُّ القهوة من الخيارات التّي تحتوي على العديد من الفوائد الصحيّة، ويُوفّر شُرب كوبٍ واحدٍ منها الكثير من الفوائد لجسم الإنسان، وعلى الرُّغم من أنّه لم يتم تحديد الآليات الدقيقة التّي تعمل بها القهوة، والتّي تحول دون حدوث الأمراض والوقاية منها، ولكنها تحتوي على مُركباتٍ مُفيدة، وعلى عناصر غذائيّة مُهمة؛ مثل: البوتاسيوم، والنياسين، والمغنيسيوم، ويُمكن أن تكون القهوة إحدى الوسائل للحُصول على الحليب خالي الدّسم لتأمين احتياجات الجسم من الكالسيوم، وفيتامين د، ومن فوائدها الصحيّة ما يأتي:
الوقاية من الإصابة بمرض السُّكري: إذ أجريت بعضُ الدّراسات حول تأثير القهوة على تقليل خطرُ الإصابة بمرض السّكري من النّوع الثاني، وكانت النتائج إيجابيةٍ في تقليل خطر الإصابة به بنسبة 34% عندَ الرّجال و48% عندِ النّساء؛ وذلك لأنَّ الكافيين قد يزيد من حساسيّة الجسم للإنسولين.
المُساعدة على حرق الدّهون: إذ يُعدُّ الكافيين الموجود في القهوة من المُركبات التي تدخُل في العديد من المُكملات التّي تُستخدم في حرق الدّهون، وأظهرت العديد من الدّراسات أنَّه قد يزيد من مُعدّل الأيض بنسبة 3 إلى 13%.
مصدرٌ للعناصر الغذائيّة الأساسيّة: حيثُ يوفر الكوب الواحد من القهوة العديد من الفيتامينات والمعادن المُهمة لصحة جسم الإنسان، ومنها ما يأتي:
فيتامين ب2 والمعروف بفيتامين الريبوفلافين بنسبة 11% من الاحتياج اليومي لهذا الفيتامين.
فيتامين ب6؛ والذي يُسمى حمض البانتوثينيك بنسبة 6% من الاحتياج اليومي لهذا الفيتامين.
المنغنيز والبوتاسيوم بنسبة 3% من الاحتياج اليومي لهذا الفيتامين.
فيتامين ب3، والمغنسيوم بنسبة 2% من الاحتياج اليومي.
تحسين مُستويات الطّاقة: فقد يُساعد شُرب القهوة على زيادة مستويات الطّاقة في الجسم، وتّقليل الشّعور بالتّعب؛ وذلك لاحتوائها على الكافيين؛ الذّي يُعدُّ من المُنبهات التّي لها دورٌ في التّحكم في تحسين المزاج، والطاقّة في الجسم.
تحسين الأداء البدني: إذ يُحفز الكافيين الموجود في القهوة إفراز هرمون الأدرينالين؛ الذّي يُعتبر الهرمون المسؤول تهيئة الجسم لمُمارسة الرّياضة؛ لذلك تُعتبر القهوة من الخيارات المُفيدة التي يمكن شربها قبل ممارسة التّمارين الرياضيةّ، فكوبٌ من القهوة قبل نصف ساعةٍ من مُمارسة الرياضة قد يُساعد على تحسين الأداء البدني بمعدل 11 إلى 12% من طاقة الجسم.
الحماية من مرض ألزهايمر والخرف: إذ يُمكن الوقاية من مرض ألزهايمر عن طريق اتباع نظامٌ غذائي صحيّ، ومُمارسة التّمارين الرياضيّة، وتُعتبر القهوة من الخيارات الفعّالة في تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 65%.
مصدرٌ جيدٌ لمُضادات الأكسدة: إذ تحتوي القهوة على مُضادات أكسدة تُساهم في حماية الجسم، ويُمكن الحصول على مُضادات الأكسدة من القهوة بشكل أكثر من الفواكه والخضروات؛ وذلك حسب ما أظهرته الدراسات.
التّقليل من خطر الإصابة بمرض السرطان: إذ أظهرت الدّراسات الحديثة أنّه يُمكن للقهوة أن تُقلل من خطر الإصابة بعدّة أنواع من السرطان؛ بما في ذلك سرطان الرّأس، والرّقبة، وسرطانات القولون، والثّدي؛ وذلك لاحتوائها على مُركبات نشطة؛ كالكافيين، والفلافونويد، والبوليفينول التّي تُساعد على الوقاية من الإصابة بتلف الخلايا، وتزيد من طاقة الجسم .