قال معنيون وعاملون بالقطاع السياحي، إن السياحة الداخلية صمام أمان وعنصر أساسي في المحافظة على استدامة القطاع، والتقليل من الأضرار التي تلحق به بسبب انخفاض حركة السياحة الأجنبية جراء الأزمات الإقليمية والعالمية والصحية.
وأكدوا أن السياحة الداخلية تلعب دورا هامًا في تنشيط الاقتصاد المحلي، وتوفير فرص العمل في قطاع السياحة، وتعزيز وعي المواطنين بأهمية المواقع الأثرية والسياحية المحلية وضرورة المحافظة عليها.
بدوره، بين رئيس مجلس إدارة جمعية وكلاء السياحة والسفر سهيل هلسه، أن تعزيز السياحة الداخلية يتطلب تطوير البنية التحتية السياحية، والتسويق الفعّال، وتقديم تجارب جديدة للزوار، وتوفير خدمات عالية الجودة لضمان تجربة سياحية مميزة.
وأشار الى ضرورة، توفير حوافز وعروض للمواطنين لتعزيز الرغبة في استكشاف المواقع الأثرية والسياحية في المحافظات وما تتمتع به المملكة من منتج سياحي متنوع وفريد، الى جانب فتح قنوات تواصل فعّالة مع المواطنين لجمع ملاحظاتهم واقتراحاتهم بما يعزز التواصل المجتمعي حول فرص السياحة الداخلية.
وأكد هلسه، أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، ودعم الابتكار في مجال السياحة، وتنظيم فعاليات ثقافية لجذب اهتمام المواطنين وتعزيز وعيهم بالمقومات السياحية المحلية، بالاضافة الى استثمار الجهود في تحسين البيئة والحفاظ على الطبيعة لجعل الوجهات السياحية أكثر جاذبية.
من جهته، قال نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية الناطق باسمها حسين هلالات إن السياحة الداخلية تسهم في تعزيز الأنشطة الاقتصادية المحلية، حيث يستفيد منها العديد من القطاعات مثل الفنادق، والمطاعم، والمتاجر التقليدية، كما تسهم أيضاً في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية من خلال تشجيع المواطنين على استكشاف تراثهم والمعالم الأثرية في بلادهم.
وأضاف “لتشجيع السياحة الداخلية في المملكة، لا بد من إطلاق حملات تسويقية وبرامج ترويجية للوجهات السياحية الداخلية، وتقديم تخفيضات خاصة وعروض للمواطنين في الفنادق والمطاعم ووسائل النقل، وتنظيم فعاليات رياضية وترفيهية لجذبهم، والاستثمار في تحسين الطرق والمواقف والمرافق السياحية لتحسين تجربة السائح.
واشاد هلالات، ببرنامج “اردننا جنة” للسياحة الداخلية المدعوم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، لافتاً الى تعاون جمعية الفنادق في هذا البرنامج من خلال تقديم المنشآت الفندقية اسعاراً تفضيلية للمواطنين المشاركين في رحلات البرنامج.
من جانبه، دعا الرئيس التنفيذي لشركة دالاس للسياحة والسفر والمستثمر بقطاع الطيران أمجد المسلماني، إلى التركيز على الخدمات المقدمة للزوار، وتطوير المنشآت السياحية.
وأكد أهمية الانفتاح مع القطاع الخاص والتشاركية الحقيقية معهم وسماع آرائهم وملاحظاتهم فيما يتعلق في برنامج أردننا جنة للتحسين من برامجه الداخلية، الى جانب تقديم التسهيلات للشركات المتعاونة في تنظيم البرنامج.
وقال المسلماني إن السياحة الداخلية هي صمام الأمان للقطاع السياحي ولتطويرها نحتاج الى مشاركة أوسع مع الفنادق والفعاليات السياحية كافة لتقديم عروض حقيقية تتناسب مع الأردنيين.
وأشار صاحب مجموعة شركة مونتانا للسياحة والسفر المختصة بالسياحة الداخلية أشرف حماد، الى ضرورة تقديم دعم لمشغلي القطاع السياحي كالمكاتب السياحية والفنادق والمطاعم حتى تستطيع من خلاله توفير رحلات سياحية داخلية وبأسعار منخفضة.
وبين أن هناك إقبالا كبيرا على رحلات برنامج أردننا جنة المتوجهة الى مناطق الجنوب لانخفاض أسعارها، لافتاً الى الى أن هناك برامج سياحية في متناول جميع المواطنين، وتلبي جميع الأذواق وتغطي محافظات المملكة كافة.
وأكد حماد، أهمية السياحة الداخلية، حيث ساهمت خلال فترة جائحة كورونا في التخفيف من وطأة الجائحة على القطاع السياحي جراء توقف قدوم السياح الأجانب.