استُشهد 57 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات بجروح، ليل الاثنين – الثلاثاء، جراء قصف مدفعي وغارات لطائرات الاحتلال الإسرائيلي طالا عدة مناطق في قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن 20 فلسطينيا استُشهدوا عقب قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة السوسي في حي الصبرة وسط مدينة غزة، فيما أصيب آخرون بجروح مختلفة، وأدى القصف إلى تدمير المنزل على رؤوس ساكنيه، إضافة إلى منازل مجاورة، ونُقل الشهداء والجرحى إلى مجمع الشفاء الطبي غرب المدينة.
وقالت وفا، إن 11 فلسطينيا استُشهدوا أيضا في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة الحداد في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما أصيبت الفلسطينية شهد حربي الحداد بجروح خطيرة في القصف، وهي الناجية الوحيدة من أسرتها.
كما استُشهد أكثر من 11 فلسطينيا وأصيب آخرون في قصف شنته طائرة حربية إسرائيلية على منزل جنوب المدينة على رؤوس ساكنيه دون سابق إنذار، ونقلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي، إضافة إلى استشهاد 7 فلسطينيين بجوار مستشفى ناصر في المدينة.
ولفت إلى أن 7 فلسطينيين استُشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال مخيمي المغازي والبريج، كما استُشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف على منزل لعائلة المزنر بمنطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على مناطق مختلفة من مدينة غزة طالت أحياء تل الهوا والشيخ عجلين والصبرة والزيتون، ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، كما تعرضت مدينة خان يوس لقصف جوي ومدفعي.
ولليوم الخامس على التوالي، يتواصل الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وهذه هي المرة السابعة على الأقل، التي تنقطع فيها الاتصالات بالكامل عن قطاع غزة، منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول 2023، علما أن تضرر الخطوط والشبكات وأبراج الإرسال جراء الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان في البنية التحتية، ونقص الوقود بسبب الحصار، أديا إلى انقطاعات متكررة وضغط على الشبكة وضعف الإرسال في أنحاء متفرقة من القطاع.
ويرافق انقطاع الاتصالات والإنترنت تصعيد في المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في القطاع، بالإضافة إلى تعطيل جهود إنقاذهم وإسعافهم.
وأفادت مصادر طبية، بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 132 شهيداً و252 مصابا، خلال 24 ساعة.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان في السابع من شهر تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 24 ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، و60 ألفا و317 مصابا، وأكثر من 8 آلاف مفقود، وتدمير واسع في الممتلكات والبنية التحتية.