اعتقلت السلطات التركية 33 شخصا يشتبه في تورطه في قضية تجسس دولية.
وزعم التحقيق الذي أجراه مكتب المدعي العام العام في إسطنبول، أن جهاز المخابرات الإسرائيلي كان يهدف إلى استطلاع وملاحقة واعتداء واختطاف مواطنين أجانب يقيمون في تركيا.
ووفقا لوسائل إعلام تركية، صدرت أوامر باعتقال 46 مشتبهاً بهم اعتبروا متورطين في أنشطة تجسس.
وتم تنفيذ العمليات في 8 محافظات، وتم القبض على 33 مشتبها بهم خلال العمليات، فيما تتواصل الجهود للقبض على مشتبه بهم آخرين.
وفي نوفمبر 2023، توعد رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قادة “حماس” قائلاً: “لقد أصدرت تعليماتي للموساد بالعمل ضد قادة “حماس” أينما كانوا”، في إشارة إلى جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي، لكن دون أن يحدد أسماء الأشخاص أو البلدان.
من جهتها، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية تستعد لاغتيال قيادات “حماس” في كل أنحاء العالم عندما تنتهي الحرب في غزة، بالإضافة إلى طرد آلاف المقاتلين.
ولفتت الصحيفة إلى أن نتانياهو أصدر أوامره لهذه الأجهزة من أجل وضع خطط لمطاردة قادة “حماس” الذين يعيشون في لبنان وتركيا وقطر.
تصاعد التوتر بين إسرائيل وتركيا وتدهورت العلاقات بين إسرائيل وتركيا إلى مستوى جديد، بعد أن شبّه الرئيس التركيّ رجب طيب إردوغان رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو بالزعيم النازي أدولف هتلر.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية، قال إردوغان خلال كلمة ألقاها في العاصمة التركية أنقرة، إنه “لا يوجد فرق” بين تصرفات الرجلين.
توردّ نتانياهو على موقع إكس، تويتر سابقًا، قائلًا إنّ إردوغان “الذي يرتكب إبادة جماعية ضدّ الأكراد والذي يحمل الرقم القياسيّ العالميّ لسجن الصحفيّين الذين يعارضون نظامه، هو آخر شخص يمكنه أن يعظنا بالأخلاق”.
وأضاف “إنّ الجيش الإسرائيليّ، وهو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، يقاتل للقضاء على المنظمة الإرهابية الأكثر بشاعة ووحشية في العالم، “حماس-داعش”، التي ارتكبت جرائم ضدّ الإنسانية، والتي أشاد بها إردوغان ويستضيف قادتها”.
هذا وتعود العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين تركيا وإسرائيل إلى عام 1949.
وعلى مر العقود، استمرت العلاقات الاقتصادية على الرغم من الصعود والهبوط الكبير في العلاقات الدبلوماسية، وبعد عقد من العداء، استعادت تركيا وإسرائيل العلاقات الدبلوماسية العام الماضي.