قال مدير وحدة حقوق الإنسان في رئاسة الوزراء، خليل العبداللات، إن مسيرة العمل والإرادة السياسية في الدولة الأردنية تنتهج الفكر الإنساني النابع من الثقافة الإسلامية والهاشمية في تبني قضايا حقوق الإنسان، على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.
وأضاف العبداللات بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الأحد، إن الأردن وعلى مدار سنوات، سهر على متابعة القضايا الإنسانية حتى أصبح من الدول التي يشار إليها بالبنان بين جميع شعوب العالم، وأصبح محجا وملاذا آمنا للعديد من الأفراد لقناعتهم بأنه بلد الحقوق والحريات والإنسانية.
وبين أن العالم يحتفل بالذكرى الـ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لما له من مكانة تاريخية وقانونية مهمة في تاريخ حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، حيث اجتمع العالم لأول مرة من مختلف الثقافات على تجميع النضالات الإنسانية بوثيقة واحدة تحوي المبادئ ذات القيم العالمية السامية.
وأضاف أنه تمت صياغة الإعلان العالمي برؤية تحافظ على جميع المكونات الإنسانية والقيم النبيلة التي تراعي الخصوصية العالمية والكونية، وتترجم مسيرة حافلة بالعمل الإنساني في ظل مبادئ الكرامة الإنسانية والحرية والعدالة والمساواة والتضامن بين شعوب العالم.
وأشار العبداللات، إلى أن الجمعية العامة اعتمدت الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في باريس، في 10 كانون الأول من عام 1948، وهو المعيار المشترك لجميع الشعوب والأمم وعليها حمايتها، وترجمت نصوص الإعلان العالمي والحقوق الواردة فيه إلى 500 لغة من لغات العالم، ما جعله وثيقة تحمل قيما أخلاقية عالمية بأسلوب ممنهج ملزم بأدواته القائمة، والذي أصبح ملهما لاعتماد أكثر من 70 اتفاقية دولية ملزمة بتكوينها القانوني والعرفي.
ولفت إلى أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يعد مصدرا مهما للعديد من الدساتير والتشريعات الوطنية القائمة في المنطقة والعالم، وأن من أهم ما جاء به الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة، وهو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم، بالإضافة إلى الإيمان بالحقوق الأساسية وبكرامة الأفراد.
وبين أن العالم يحتفل هذا العام بالذكرى الـ 75 في خضم المعارك الطاحنة في العدوان على غزة التي لم تشهدها البشرية من قبل، مؤكدا أهمية هذه المناسبة في التذكير بضرورة حماية الحقوق والحريات الأساسية التي يجب أن يتمتع بها جميع البشر، بغض النظر عن لونهم ودينهم وعرقهم وانتمائهم وغير ذلك.
كما أكد بقاءهم أوفياء للوطن ولجلالة الملك، وتحقيق النمو والازدهار، والعمل على إعلاء حقوق الإنسان والسير نحو النهضة المنشودة وترسيخ القيم والمبادئ السامية لها.