نعى حزب الله، الجمعة، 7 من عناصره قتلوا بنيران إسرائيلية، من دون أن يحدد مكان أو تاريخ مقتلهم؛ ليرتفع بذلك عدد قتلى الحزب منذ بدء التصعيد مع إسرائيل على وقع الحرب في غزة إلى 68 مقاتلاً.
وأورد الحزب في بيان أسماء سبعة من مقاتليه، قال إنهم “ارتقوا شهداء على طريق القدس” وهي العبارة التي يعتمدها لنعي عناصره الذين يقتلون خلال تبادل القصف مع إسرائيل، منذ بدء التصعيد في جنوب لبنان.
وهذه أول مرة ينعى فيها حزب الله في بيان واحد دفعة من مقاتليه.
وجاء النعي على وقع استمرار تبادل القصف في جنوب لبنان بشكل يومي بين حزب الله وإسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر.
كما يأتي بعد تنفيذ إسرائيل خلال اليومين الماضيين ضربات في سوريا، أوقعت قتلى.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّه ضربات فجر الجمعة على سوريا. وقال في بيان على منصّة إكس (تويتر سابقاً) “ردا على مُسيّرة مصدرها سوريا، أصابت مدرسة في إيلات، ضربت قوات الدفاع الإسرائيلية المُنظّمة التي نفّذت الهجوم” من دون أن يذكر اسم المنظّمة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد استهدفت الضربات الإسرائيلية منطقة جنوب شرق مدينة حمص (وسط)، تضم مقرات ومواقع عسكرية لحزب الله، إضافة إلى قطع عسكرية تابعة للجيش السوري.
وكان المرصد قد أفاد الأربعاء عن قصف إسرائيلي طال مواقع تابعة لحزب الله في محيط منطقتي عقربا والسيدة زينب قرب دمشق، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مقاتلين غير سوريين.
وغداة بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، بدأ حزب الله قصف مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان بشكل يومي. كما نفذت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان عمليات تسلل وإطلاق صواريخ عدّة.
وتردّ اسرائيل باستهداف تحركات مجموعات حزب الله قرب الحدود، وتشن قصفاً على مناطق لبنانية على طول الشريط الحدودي.
وأسفر التصعيد عن مقتل 90 شخصاً في الجانب اللبناني، بينهم 68 مقاتلاً في حزب الله، و11 مدنياً على الأقل، ضمنهم مصور لدى وكالة أنباء رويترز وسيدة مع حفيداتها الثلاث، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس.
وأحصى جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 6 عسكريين على الأقل، ومدنيين اثنين جراء التصعيد.