دعت لجنة التربية والتعليم النيابية، الأربعاء، إلى إعادة النظر بالقبول في التخصصات الراكدة والمُشبعة، وتشجيع الإقبال على دراسة التخصصات التقنية.
وأكد رئيسها النائب بلال المومني، خلال اجتماع اللجنة، حضر جانبًا منها النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالرحيم المعايعة، وبحضور رئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر، ورئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها ظافر الصرايرة، ضرورة التشدد بالطاقة الاستيعابية، خصوصًا التخصصات الراكدة والمُشبعة في جميع الجامعات.
وأشار المومني إلى أن اللجنة تلقت شكاوى من طلبة حققوا مُعدلات عالية تسمح لهم بدراسة الطب، إلا أن التخفيض المُفاجئ لأعداد المقبولين التي أقرها مجلس التعليم العالي للعام الحالي، لم يسمح لهم بذلك، منتقدا خفض الطاقة الاستيعابية في تخصصي الطب وطب الأسنان بدعوى وجود ركود فيهما.
بدورهم، دعا النواب سالم الضمور، ضرار الحراسيس، علي الطراونة، محمد عكور، خالد أبو حسان، إلى ضرورة وضع معايير واضحة للجامعات الرسمية والخاصة كافة والالتزام بها، مؤكدين ضرورة إيقاف القبول بالتخصصات الراكدة والمُشبعة نهائيًا للحد من زيادة أعداد العاطلين عن العمل بين الخريجين.
من جهته، قال الناصر إن ديوان الخدمة المدنية وضمن دوره المجتمعي، يقوم سنويًا بإعداد دراسة تُبين التخصصات الراكدة والمُشبعة ونشرها على موقعه الإلكتروني، للاطلاع عليها من قبل المواطنين، مُشيرًا إلى أن هذه الدراسة تتضمن سوق العرض والطلب للتخصصات المطلوبة في سوق العمل.
وأكد أن الديوان يُشجع الطلبة على الإقبال لدراسة التخصصات التقنية والتعليم المهني، لحاجة السوق المحلي والعربي لها، وارتفاع الدخل المُتأتي منها.
من ناحيته، قال الصرايرة، إن 95% من قرارات الهيئة يجري الأخذ بها من مجلس التعليم العالي، مضيفا أن المجلس هو من يملك صلاحية تحديد الطاقة الاستيعابية للتخصصات الجامعية، وأعداد المقبولين، بينما يُحدد مجلس الأُمناء في الجامعات رسوم وأسعار التخصصات الجامعية.
وأوضح أنه وبناء على تنسيب الهيئة للجامعات الرسمية، تم تخفيض أعداد المقبولين بالتدريج منذ أعوام، وصولًا إلى 50% من أعداد المقبولين في تلك التخصصات.
وقال الصرايرة إنه جرى تخفيض أعداد المقبولين في تخصُصي الطب وطب الأسنان لتتناسب مع المعايير الدولية والعالمية، مشيرا إلى أن عدد المقبولين بلغ 1166 طالبًا وطالبة.
وأشار إلى قبولات أُخرى (وافدين وأجانب) بلغت 1800 طالب وطالبة، مبينا أن الطاقة الاستيعابية للجامعات الـ 6 التي تُدرس تخصُص الطب تصل إلى 14762 طالبًا وطالبة، في حين بلغ عدد الطلبة على مقاعد الدراسة حاليًا 23100 طالب وطالبة.
وقال، إن الجامعات الخاصة حققت معايير الاعتماد الدولية في جميع التخصصات، نافيًا في الوقت نفسه وجود أي ترخيص لاستحداث جامعات جديدة.