وجهت قطاعات صحية أردنية مختلفة أمس رسالة صحية إنسانية وسياسية للأمم المتحدة بضرورة وقف العدوان على غزة فوراً، ووقف استهداف المستشفيات والطواقم الطبية فيها.
وخلال مسيرة شارك فيها عاملون في القطاعات الصحية المختلفة، كنقابات الأطباء والصيادلة والأسنان والتمريض وغيرها، والتي انطلقت من مجمع النقابات المهنية إلى مقر الأمم المتحدة، طالب الآلاف بوقف الجرائم والمجازر التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي فوراً، وعدم السكوت على ذلك.
من جهته أكد عضو مجلس نقابة الأطباء وعضو لجنة الإغاثة والطوارئ الدكتور مظفر الجلامدة أن رسالة القطاعات الصحية في المسيرة هي رسالة صحية سياسية إنسانية للأمم المتحدة والعالم الصامت العاجز.
وأضاف: إنها ركزت على الإشارة إلى وحشية هذا العدوان الصهيوني، الذي يقوم بالاعتداء على أهلنا في قطاع غزه ومحاصرته منذ سنوات، حيث لم تتوقف وحشيته عند هذا الحد بل مارسها على القطاع الصحي، من خلال قصف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، ومنع الدواء والماء والكهرباء عنها، واستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، ما أدى لارتقاء أكثر من 10 آلاف شهيد حتى الآن، منهم أكثر من 400 شهيد من الطواقم الطبية.
وبين أن المسيرة وجهت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، كونها الجهة الأولى في العالم المعنية بتطبيق القانون الدولي، وهيبتها ومصداقيتها باتت على المحك بعد كل هذه المجازر والجرائم التي طالت حتى المستشفيات والمراكز الصحية وفرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف.
ولفت الجلامدة إلى أن القطاعات الصحية أشارت إلى أن الصمت العالمي والدولي اليوم غير مقبول، لا بالمنطق الإنساني ولا الصحي، ويجب رفع الحصار ووقف العدوان على غزة بشكل فوري، وغير ذلك يكون وجود الأمم المتحدة عبثيا لا داعي له.
وكشف أن نقابة الأطباء، ورداً على عريضة قدمها عدد كبير من الأطباء الصهاينة يطالبون فيها جيشهم باستهداف المستشفيات والمراكز الصحية في غزة، خاطبت النقابات العالمية والجماعات الطبية لمقاطعة هذا العدو وأطبائه الذين يدعون للقتل والدمار.