قال موقع عبري، الإثنين 2023، إن حركة حماس “خدعت أجهزة مخابرات الاحتلال على مدار 18 شهراً، قبل الهجوم المفاجئ على غلاف قطاع غزة”، في 7 تشرين الأول 2023، وبمرور شهر على الهجوم، تكشفت بعض المعلومات حول ذلك، ولكن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن مزيداً من المعلومات سيتكشف خلال تحقيق في الإخفاقات الأمنية سيجري بعد انتهاء الحرب.
إذ إنه وفي يوم 7 تشرين الأول 2023، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، رداً على “اعتداءات القوات والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس المحتلة”.
** حماس نجحت في خداع “إسرائيل”
أشار موقع “واللا” الإخباري العبري إلى أن “حماس” تعمدت نشر معلومات وفيديوهات عن تدريبات عناصرها، إلى حد اعتقاد أجهزة مخابرات الاحتلال أن ما يجري مجرد تدريبات روتينية.
وذكر الموقع أن “حماس”، “مارست الخداع على مدى 18 شهراً، استعداداً للهجوم الواسع على حين غرّة”. وأوضح أن “التدريبات أصبحت روتينية، وتضمنت إعلانات في وسائل الإعلام الفلسطينية، كجزء من عملية التعود”.
وأضاف أن هذه الإعلانات “هدفت إلى تثبيط حواس أجهزة الاستخبارات بشكل خاص، والجيش بشكل عام، من أجل الإضرار بيقظة كبار قادة الجيش، الذين تلقوا تقارير حول مجموعة متنوعة من العمليات”.
وعن فحوى تلك التدريبات، أشار الموقع العبري إلى أن التدريبات شملت “إطلاق الصواريخ باتجاه البحر، وتحسين مداها، والتدريب المتكرر على الذخيرة الحية”.
وتابع: “في إطار عملية الاحتيال والتعود التي أدارها الجناح العسكري لحركة حماس (كتائب القسام)، تم توزيع مقاطع فيديو من دورات تدريبية، اعتبرها الاحتلال غير مهنية، إلى حد السخافة، مثل القفز في حلقات النار، والتدحرج على الأرض، أو السقوط من الدراجات النارية وسيارات الدفع الرباعي”.
** نتنياهو يتنصل من الفشل
كذلك وفي 22 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قالت صحيفة “هآرتس” إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يسعى إلى التنصل من مسؤولية فشل التنبؤ بهجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وإلقاء المسؤولية على عاتق الجيش.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالجيش لم تسمه، قوله: “نتنياهو يجمع الأدلة ضد الجيش، ويشرح في محادثات خاصة لماذا لا يقع عليه اللوم، ويردد أنه لم يحصل على المعلومات الاستخبارية”.
وكان العديد من قادة الأمن والاستخبارات والجيش أشاروا إلى أنهم فوجئوا بالهجوم الذي نفذته حركة حماس على بلدات وقواعد عسكرية في غلاف قطاع غزة.
وأعلن العديد من قادة الجيش والمخابرات والأمن ، إنهم يتحملون مسؤولية الإخفاق الأمني الذي أدى الى وقوع الهجوم الذي وصفه مسؤولون بأنه الأسوأ في تاريخ الكيان.
ومنذ أكثر من شهر، يشن الاحتلال عدوانا مدمرا على غزة، قُتل فيها 10022 فلسطينياً، منهم 4104 أطفال و2641 سيدة، وأصيب أكثر من 25 ألفاً آخرين، كما قُتل 153 فلسطينياً واعتقل 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.