علّقت حكومة قطاع غزة إجلاء الأجانب وحاملي الجنسية المزدوجة إلى مصر بسبب رفض إسرائيل نقل جرحى فلسطينيين إلى مستشفيات مصرية، بحسب ما قال مصدر مسؤول في هيئة المعابر لوكالة الصحافة الفرنسية أمس السبت.
وقال المصدر الذي لم يرغب في كشف هويته، “لن يتم سفر أي من حملة الجوازات الأجنبية من قطاع غزة إلا بعد تنسيق وخروج الجرحى من مستشفيات غزة والشمال باتجاه معبر رفح” بين القطاع المحاصر والأراضي المصرية.
وأكد مصدر أمني مصري للوكالة أنه “لم يصل أي مصاب أو حامل جواز سفر أجنبي إلى معبر رفح المصري” أمس السبت.
وأضاف أن الحركة توقفت “بعد قصف سيارات الإسعاف التي كانت تنقل المصابين إلى المعبر”.
وأشارت مصادر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى أن إسرائيل رفضت السماح بمغادرة العديد من الجرحى إلى مصر الذين وردت أسماؤهم في القائمة المرسلة إلى السلطات المصرية.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أول أمس الجمعة أنه قصف سيارة إسعاف خارج مستشفى الشفاء الأكبر في غزة، قائلا إنها كانت تنقل عناصر من حركة حماس، لكن الحركة نفت ذلك. وأدى القصف إلى استشهاد 15 شخصا وإصابة 60 آخرين، بحسب وزارة الصحة في غزة.
ومنذ الأربعاء الماضي، أجلي مئات من الأجانب ومزدوجي الجنسية من غزة التي تتعرض لقصف إسرائيلي بلا هوادة منذ الهجوم الذي نفذته كتائب عز الدين القسام في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والذي خلف أكثر من 1400 قتيل إسرائيلي.
كما تسنى نقل عشرات الجرحى الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية حيث يعالجون في مؤسسات صحية مختلفة بسيناء.
وأدى قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على غزة إلى استشهاد ما يقرب من 9500 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم 3900 طفل، بالإضافة إلى إصابة الآلاف، وفق وزارة الصحة في غزة.
من جهة أخرى، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أمس السبت إنها تسلمت 30 شاحنة محمّلة بالمساعدات عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، في حين استمر منع دخول الوقود.
وأضافت أن 4 من بين تلك الشاحنات تحتوي على مستلزمات طبية وأدوية، في حين تحتوي باقي الشاحنات على غذاء وماء ومساعدات إغاثية.
وبذلك، تقول الجمعية إن عدد الشاحنات المستلمة منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يرتفع إلى 451، أي ما يعادل 30 شاحنة في اليوم الواحد، في وقت لم تسمح فيه سلطات الاحتلال بإدخال الوقود حتى هذه اللحظة.
وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دخلت أول قافلة إغاثية إلى غزة تضم 20 شاحنة أغلبها مواد طبية وغذائية، وذلك بعد 13 يوما من بدء الحرب على المقاومة الفلسطينية التي أطلقت علمية طوفان الأقصى في السابع من الشهر الماضي ردا على الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع واستهدافه سكان فلسطين ومقدساتهم.