التقت جلالة الملكة رانيا العبدالله مع عدد من مسؤولي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في مكتبها في عمّان، الاثنين، للحديث عن الأثر الكارثي على الأطفال جراء الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي سيكون لها تداعيات سلبية طويلة المدى على حياة الأطفال والشباب لأجيال مقبلة.
وبصفتها أول مناصرة بارزة للأطفال اختارتها اليونيسف، استمعت الملكة من قبل نائب المدير التنفيذي لليونيسف لشؤون العمل الإنساني والإمدادات تيد شيبان والمديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خُضُر وممثل اليونيسف في الأردن فيليب دوامل إلى موجز عن المستويات غير المسبوقة من العنف وانتهاكات حقوق الأطفال.
وخلال الاجتماع، شدد شيبان على الحاجة الملحة لوقف إنساني فوري لإطلاق النار وفتح جميع المعابر لغزة من أجل وصول آمن ومستدام ودون عراقيل للمساعدات الإنسانية بما فيها الماء والغذاء والامدادات الطبية والوقود. كما دعا أيضاً للسماح بمغادرة الحالات الطبية الطارئة من غزة أو تمكينها من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة ولحماية واحترام البنى التحتية المدنية بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي.
وعلى مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، وفرت اليونيسف المياه لمليون شخص في غزة، ولم تتمكن إلا من تزويد كل منهم بأقل من ثلاثة لترات من الماء يومياً، مقارنة بمعيار 15 لتر على الأقل يومياً. وقال شيبان أن نقص المياه والغذاء إلى جانب الاكتظاظ مقلق للغاية في ظل خطر انتشار الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا.
كما نقلت المنظمة حوالي 20 شاحنة عبر معبر رفح تحمل امدادات طبية طارئة وعبوات مياه ولوازم صحية ومستلزمات طوارئ أخرى.
وقال شيبان إن اليونيسف تحاول زيادة عدد الشاحنات التي تنقل المساعدات إلى غزة يومياً، مشدداً أن “الأمم المتحدة قالت إن هناك حاجة لدخول مائة شاحنة يومياً من أجل استدامة العمل والجهود الإنسانية”. وأضاف أن اليونيسف ستستمر في دعم الأطفال في غزة، وتعمل جاهدة لإنشاء ممرات إنسانية للمساعدات الملحة.