قال البيت الأبيض الاثنين إن إقرار الكنيست الإسرائيلي بندا في خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخاصة بالتعديلات القضائية “أمر مؤسف”، وحث الحكومة على العمل للتوصل إلى توافق عريض مع المعارضة.
وعبّرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مجددا عن مخاوفها بعدما وافق الكنيست على أول مشروع قانون والذي يحدّ من سلطات المحكمة العليا رغم الاحتجاجات المستمرة منذ شهور في الشوارع وكذلك مناشدات الولايات المتحدة ودول أخرى لتأجيل مثل هذه الخطوة.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير في بيان “عبّر الرئيس بايدن، بوصفه صديقا قديما لإسرائيل، في جلسات علنية وسرية عن وجهات نظره وهي أن أي تغييرات رئيسة في ديمقراطية تريد الاستمرار يجب أن تحظى بتوافق واسع قدر الإمكان”.
وأضافت “من المؤسف أن التصويت جرى اليوم بأقل أغلبية ممكنة”.
وقاطع نواب المعارضة في الكنيست التصويت الذي أيّده نواب من ائتلاف نتنياهو المكون من أحزاب دينية وقومية.
وبعد ساعات من التصويت، قال نتنياهو في كلمة بثها التلفزيون إن المحاكم ستبقى مستقلة، مضيفا أنه يأمل بالتوصل إلى اتفاق مع المعارضة بشأن التعديلات القضائية بحلول نهاية تشرين الثاني.
وكان بايدن دعا نتنياهو الأسبوع الماضي لزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام. وتشهد العلاقات بين نتنياهو وبايدن توترا على النقيض من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
لكن المسؤولين الأميركيين لم يحددوا بعد موعدا للزيارة ولم يؤكدوا التقارير الإسرائيلية التي أفادت بأنهما سيلتقيان في البيت الأبيض في أيلول على أقرب تقدير.
وأرجأ بايدن توجيه الدعوة بسبب مخاوفه من خطة التعديلات القضائية لنتنياهو وبناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، حسبما قال مساعدون له.
ويقول بايدن إن نتنياهو يجب أن يحافظ على استقلال القضاء الإسرائيلي باعتباره من ثوابت الديمقراطية، لكن لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن انتقادات بايدن كان لها تأثير على ملفات رئيسة أخرى مثل التعاون العسكري وعلى صعيد المخابرات بين البلدين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين ردا على سؤال عن إمكانية حدوث تداعيات سلبية على العلاقات الأميركية الإسرائيلية “لدينا صداقة طويلة الأمد مع حكومة إسرائيل تتجاوز حقا أي مشكلة منفردة”.
وقالت جان بيير “ستواصل الولايات المتحدة دعم جهود الرئيس (إسحق) هرتسوغ والقادة الإسرائيليين الآخرين في سعيهم للتوصل لتوافق أوسع من خلال حوار سياسي”.
رويترز