قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير دفاعه إنهما أجريا سلسلة من الاتصالات مع حلفاء كييف الأحد لمناقشة “ضعف” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والخطوات الهجومية المضادة القادمة لأوكرانيا.
جاءت الاتصالات الهاتفية بعد تمرد وجيز غير مألوف من قبل يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة الروسية والذي أثار تساؤلات بشأن قبضة بوتين على السلطة في الوقت الذي تضغط فيه أوكرانيا بهجوم مضاد في جنوب وشرق البلاد.
وقال زيلينسكي بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن “ناقشنا مسار الأعمال القتالية والأحداث الجارية في روسيا. يتعين على العالم الضغط على روسيا لحين استعادة النظام الدولي”.
ووفقا لبيان من البيت الأبيض، ناقش الزعيمان “الهجوم المضاد المستمر لأوكرانيا، وأكد الرئيس بايدن دعم الولايات المتحدة الثابت”.
وقال أوليكسي ريزنيكوف، وزير الدفاع الأوكراني، إنه ناقش مع نظيره الأميركي لويد أوستن الهجوم المضاد لأوكرانيا والخطوات التالية لتعزيز القوات.
وكتب ريزنيكوف على تويتر “الأمور تسير في الاتجاه الصحيح”.
وبينما قال المسؤولون الأوكرانيون إن الفوضى الروسية تعمل لصالح كييف، يبقى أن نرى ما إذا كان زيلينسكي وجيشه يمكن أن يستفيدوا من الاضطرابات في موسكو لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا الآن.
وقال سيرهي تشيرفاتي، المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا، أمس الأحد إن الجيش الأوكراني تقدم بما بين 600 إلى 1000 متر عن اليوم السابق بالقرب من باخموت، المدينة التي استولت عليها قوات فاغنر في مايو أيار بعد أشهر من القتال.
لكن المكاسب ظلت تراكمية حتى الآن، وقال زيلينسكي في الآونة الأخيرة إن الهجوم المضاد كان “أبطأ مما هو مرغوب فيه”.
وقال زيلينسكي أمس الأحد إنه ناقش مع بايدن توسيع التعاون الدفاعي مع التركيز على الأسلحة بعيدة المدى والتنسيق قبل قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس الشهر المقبل والاستعدادات “لقمة السلام العالمي” التي روج لها.
ونقل البيان عن زيلينسكي قوله “أحداث الأمس كشفت ضعف نظام بوتين”.
وفي سياق منفصل، قال زيلينسكي إنه أبلغ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في اتصال هاتفي عن “الوضع الخطر” في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا في أوكرانيا.
وحذر زيلينسكي في وقت سابق هذا الأسبوع من أن روسيا تدرس القيام بعمل “إرهابي” يتضمن إطلاق إشعاع في المحطة، وهو ادعاء نفته روسيا.
رويترز