ألقت الشرطة الأميركية القبض على سيدريك لودج، مدير مشرحة كلية الطب في جامعة هارفارد، أمس الأربعاء، بتهم وجهت له وزوجته وآخرين بالتورط في مؤامرة واسعة لسرقة وبيع أعضاء بشرية كان قد تم التبرع بها لصالح البحث والتعليم.
ونقلت صحيفة “بوسطن هيرالد” أن لائحة اتهام فيدرالية كبرى لهيئة المحلفين تفيد بأن لودج، 55 عاما، أمضى سنوات في استقبال الأعضاء وأجزاء الجثث التي تم التبرع بها لبرنامج الهدايا التشريحية بكلية الطب وكان من المفترض أن يتم حرقها، حيث كان أحيانا يأخذ البقايا إلى منزله في ولاية نيو هامبشاير، قبل بيعها إلى ولايات أخرى.
وأوضح المدعي العام أن مدير مشرحة في مدينة بوسطن وزوجته وخمسة أشخاص آخرين يواجهون اتهامات بالاتجار في الأعضاء البشرية والتآمر مع شبكة وطنية لشراء وبيع بقايا بشرية، ولفتت اللائحة الاتهامية إلى أن بعض الزبائن تمكنوا من دخول المشرحة وفحص الجثث لاختيار الأجزاء التي يرغبون في شرائها.
اتُهم مدير المشرحة وزوجته ببيع وشحن أعضاء وأجزاء من الجسم، أحيانًا حتى من خلال خدمة البريد الأميركية، بين عامي 2018 و2023.
في إحدى المرات اتُهم مدير المشرحة بالسماح لامرأة ورجل بدخول مشرحة الجامعة لاختيار ما يودان شرائه. وبحسب الاتهامات، اختارت المرأة وجهي جثتين اشترتهما من مدير الجثث مقابل 600 دولار.
من جانبها، أكدت كلية الطب في جامعة هارفارد أن المدير تم طرده من عمله في شهر مايو الماضي، فيما وصف المدعي العام الأمر بأنه “بالغ البشاعة لأن العديد من الضحايا تطوعوا للسماح باستخدام جثامينهم لتعليم المهنيين الطبيين وخدمة العلم