أكّدت المدير العام لمؤسسة المواصفات والمقاييس عبير بركات الزّهير أهميّة قطاع الصناعات الغذائيّة واستعداد المؤسسة لتقديم كلّ الدّعم اللاّزم لهذا القطاع الحيويّ ومساندته للتغلب على أي معوقات قد تواجهه.
جاء ذلك خلال رعاية الزّهير الاثنين للّقاء التفاعليّ الذي استضافته المؤسسة بمناسبة اليوم العالميّ للمترولوجيا، بمشاركة ممثلين عن قطاع الصناعات الغذائيّة وغرفة صناعة الأردن، وذلك ضمن الجهود المبذولة لمدّ جسور التعاون مع كافّة الجهات ذات العلاقة لدعم الاقتصاد الوطني، ورفع جودة المنتجات، وتعزيز تنافسيّتها محليّاً ودوليّاً.
وبيّنت الزّهير أن الشّعار العالمي لهذا العام “القياسات تدعم نظام الغذاء العالمي” يأتي في ظل الحاجة المتزايدة لخدمات المقاييس في القطاع الغذائي الذي يواكب ما يشهده العالم من تطوّرات وتغيّرات بالإضافة إلى مشاكل الاحتباس الحراريّ وتغيّر المناخ وما تفرضه من تحديات في قطاع الغذاء، مما يزيد من أهميّة المترولوجيا لتطوّره.
وأشاد ممثل غرفة صناعة الأردنّ في الاجتماع، بالجهود الكبيرة التي تضطلع بها المؤسسة في دعم القطاع الصناعيّ بشكل عامّ، وقطاع الصّناعات الغذائيّة بشكلٍ خاصّ، مشيراً إلى التعاون الكبير الذي تبديه المؤسسة في إرشاد المصنّعين وتأهيل المصانع لفتح المزيد من الأسواق العالميّة أمام المنتج الأردنيّ عبر الالتزام بالمواصفات القياسيّة والقواعد الفنيّة، ومنح شهادات المطابقة للمنتجات، ولغاية التّصدير، بالإضافة إلى مشاركة القطاع باللجان الفنيّة لإعداد المواصفات.
وتابع الحضور فيلماً وثائقيّاً حول مديريّة المقاييس، اشتمل على شرح لعمل المديريّة وخدماتها، كما قدّم رئيس قسم العبوات المعبأة مسبقاً عرضاً تقديميّا، أوضح فيه دور المؤسسة في تقديم الدعم المترولوجي للقطاعات الغذائية، وما تقدّمه المؤسسة لدعم القطاع، حيث شدّد على أنّ أهميّة علم القياس تنبع من كون عمليّات القياس تترتّب عليها قرارات، ستكون صحيحة بقدر صحّة تلك العمليّات.
كما قدّمت مدير مديريّة شهادات المطابقة عرضاً تقديميّاً حول أهميّة المترولوجيا في منح شهادات المطابقة، وذلك لأن عمليّة منح الشهادات لا بدّ أن تمرّ عبر التّحقق من مقاييس المنتج، من حجم أو وزن، وكذلك التحقق من إجراء المعايرة اللازمة للموازين وأدوات القياس، قبل منح الشّهادات والعلامات، موضحةً بأن المؤسسة منحت علامة الجودة الأردنية لــ 27 منتجاً غذائيّا لـ12 شركة، ومنحت كذلك 71 منتجاً شهادة الحلال لـ 19 شركة.
وقدّم ممثل إحدى الشركات المشاركة في اللقاء التّفاعليّ، عرضاً أبرز فيه أثر مؤسسة المواصفات والمقاييس على الشركات الغذائية، عبر الحصول على المواصفات القياسية والقواعد الفنية واعتمادها ومراجعتها وتعديلها ومراقبة تطبيقها ومتابعتها لمواكبة التحديثات العالمية لسلامة الغذاء، ومعايرة أدوات القياس وضبطها ومراقبتها مما يساعد في دقة عملية القياس وضبط ورفع جودة المنتجات، ومنح شهادات المطابقة وفقا لمتطلبات المواصفات القياسية الصادرة عن المؤسسة، حيث حصلت الشركة حديثاً على شهادة حلال لإحدى منتجاتها مما ساعد الشّركة في زيادة ثقة المستهلك بالمنتج وزيادة نسبة المبيعات على الصعيدين الداخلي والخارجي.
كما أشاد بدقة نتائج المعايرة والفحوصات التي تجريها المؤسسة في مختبراتها.
ودار نقاش بين الحضور والمعنيين في المؤسسة حول رؤيتهم لتحسين عمل قطاع الصّناعات الغذائيّة، وسبل زيادة التّعاون بين الجانبين، وأهميّة ترسيخ نهج التشاركيّة للنهوض بصناعاتنا الوطنيّة ورفعة اقتصادنا الوطنيّ.