ارتدى أفراد العائلة المالكة والضيوف مجموعة من الملابس زاهية الألوان في حفل تتويج تشارلز الثالث ملكا لبريطانيا، السبت، والتي تنوعت بداية من الأردية التقليدية إلى الحليّ الأنيقة على الرأس، لتمتلئ كنيسة وستمنستر في لندن بمزيج من الألوان والتصاميم.
ووصل الملك إلى الكنيسة بالزي المخملي الرسمي الذي ارتداه جده الملك جورج السادس في حفل تتويجه عام 1937، والذي يتكون من سترة قرمزية ومن فوقها معطف من الحرير كريمي اللون مع سروال ملكي باللون الأزرق القاتم.
وغير ملابسه بعد ذلك إلى الزي الرسمي الذي ارتداه أسلافه عند تتويجهم، والمؤلف من رداء حريري طويل وحزام سيف التتويج، وفوقهما عباءة من القماش الذهبي، صنعت في الأصل لتتويج جورج الرابع في عام 1821 وهي أقدم زي في المراسم.
وارتدى في يده اليمنى قفازا أبيض من الجلد مطرزا عند الرسغ بخيوط ذهبية.
وتوج تشارلز بتاج سانت إدوارد التاريخي الذي استخدم منذ تتويج الملك تشارلز الثاني عام 1661.
وارتدت الملكة كاميلا الرداء الرسمي الذي صُنع في الأصل لترتديه الملكة الراحلة إليزابيث في حفل تتويجها عام 1953، فوق ثوب باللون العاجي مزين بتطريز على شكل زهور باللونين الفضي والذهبي لمصمم الأزياء البريطاني بروس أولدفيلد.
وغادر كلاهما الكنيسة في ثوب رسمي أرجواني. وارتدى تشارلز الزي الذي ارتداه جورج السادس، بينما صممت المدرسة الملكية للتطريز ثوب كاميلا والذي تميز بتطريزه المستوحى من الطبيعة.
وقال قصر باكنغهام “للمرة الأولى، تظهر حشرات من بينها النحل والفراشات وخنفساء ودودة على زي التويج، وهي مستمدة من موضوعات عن الطبيعة والبيئة وتعكس حب جلالتهما لعالم الطبيعة”.
كما ظهر وليام وكاثرين أمير وأميرة ويلز برداءين رسميين فوق ملابسهما، وارتدى وريث العرش الزي الرسمي للحرس الويلزي بينما توجت زوجته رأسها بحلية على شكل أوراق فضية وكريستالية.
وارتدت أميرة ويلز وابنتها شارلوت ثيابا من الحرير عاجي اللون مزينة بزخارف الورد والشوك والنرجس البري والنفل، في إشارة إلى البلدان الأربعة في المملكة المتحدة، للمصمم ألكسندر ماكوين، وهو الرمز نفسه الذي اختارته كاثرين لفستان زفافها في عام 2011.
وفي لمسة وفاء للراحلة الأميرة ديانا، ارتدت كاثرين قرطين ماسيين كانا للأميرة ديانا، وفي لمسة وفاء أيضا للملكة إليزابيث، ارتدت كاثرين عقدا كان مملوكا لها وأمر بصنعه الملك جورج السادس عام 1950 لترتديه إليزابيث.
كما ارتدى أشقاء تشارلز أردية تقليدية، بينما ارتدت بنات أشقائه الأميرات بياتريس ويوجيني وزارا وليدي لويز فساتين أو معاطف بألوان الفوشيا أو الأزرق أو من أقمشة مطرزة بالزهور.
وارتدى نجل الملك تشارلز الأمير هاري، الذي لم يعد له أي مهام ملكية، زيا صباحيا.
ومن بين الحضور من المشاهير الممثلة إيما تومسون التي ارتدت معطفا أحمر مزينا بالورود، والمغنية الأميركية كاتي بيري، التي ستغني في حفل بمناسبة التتويج في وندسور الأحد، والتي ارتدت فستانا قصير الأكمام لافتا باللون الأرجواني مع قفازات باللون نفسه وقبعة عريضة.
واختارت الممثلتان المخضرمتان ماغي سميث وجودي دينش، اللتان جسدتا شخصيتي الملكتين إليزابيث الأولى وفيكتوريا خلال مسيرتيهما الفنية، درجات مختلفة من اللون الأزرق لملابسهما، بينما اختارت الممثلة جوانا لوملي معطفا بياقة بيضاء اللون مع قبعة بيضاء مناسبة له.
وارتدى المغنيان نيك كيف وليونيل ريتشي، اللذان سيغنيان أيضا في حفل غد الأحد، بدلتين باللون الأسود من ثلاث قطع، بينما أضاف الممثل ستيفن فراي لمسة زاهية بصدرية صفراء.
وامتلأ الحفل أيضا بملابس تقليدية من جميع أنحاء الكومنولث.
وآثرت السيدة الأميركية الأولى جيل بايدن ونظيرتها الفرنسية بريجيت ماكرون أن تكون إطلالتاهما باللونين الأزرق والوردي الباهت على الترتيب، بينما اختارت السيدة الأولى الأوكرانية أولينا زيلينسكا فستانا ومعطفا بلون واحد هادئ بدرجة من درجات الأخضر.
وامتلأت الكنيسة أيضا بالقبعات الملونة والعريضة وحليات الرأس بألوان الفوشيا والبرتقالي والأحمر.