أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أطلعه خلاله على مخرجات اجتماع عمان التشاوري حول سوريا.
ووضع الصفدي بلينكن في صورة المسار الذي أطلقه الاجتماع بدور عربي قيادي للتدرج نحو حل الأزمة السورية ومعالجة جميع تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية، وفق منهجية الخطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع القرار الأممي 2254.
وأكد الصفدي أهمية هذا المسار في كسر الجمود في جهود التوصل لحل شامل للأزمة السورية، والتقدم نحو حل سياسي لها، يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويعيد لها أمنها واستقرارها، ويخلصها من الإرهاب، ويفضي إلى خروج القوات الأجنبية منها، ويلبي طموحات الشعب السوري ويتيح ظروف العودة الطوعية للاجئين.
وأشار الصفدي إلى أن بيان عمان المشترك، الذي صدر عن الاجتماع، ركز أولياً على قضايا إنسانية تسهم في تخفيف معاناة الشعب السوري، مثل إيصال المساعدات الإنسانية لكل مستحقيها، بما في ذلك عبر المساعدات عبر الحدود وفق الآليات المعتمدة أممياً، وعملية تجريبية لتنظيم الأمم المتحدة عودة حوالي ألف لاجئ سوري.
وأشار أيضاً إلى أن بيان عمان حدد آليات لمواجهة تحدي تهريب المخدرات، ووضع خريطة طريق للتدرج في معالجة القضايا الأمنية والسياسية والتوصل لحل سياسي للأزمة.
وأكد الصفدي الأولوية القصوى التي توليها المملكة لمحاربة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى أراضيها، وأهمية تنفيذ تفاهمات عمان حول إطلاق آلية فاعلة توقف هذا الخطر المتصاعد.
وشدد الصفدي على أن اجتماع عمان أكد أهمية اتخاذ خطوات عملية مؤثرة وفاعلة تنعكس إيجاباً على الشعب السوري وتخفف معاناته، وتعالج جميع تبعات الأزمة وصولاً إلى حل شامل للأزمة.
وبحث الصفدي وبلينكن الآفاق المستقبلية في جهود حل الأزمة السورية وفق المرجعيات المعتمدة.
وأكد الصفدي أهمية الدور الأميركي المركزي في جهود حل الأزمة السورية واستمرار التنسيق مع الولايات المتحدة في جهود إنهائها، ووقف ما سببته وتسببه من معاناة للشعب السوري، وتهديدات للأمن الإقليمي والدولي.
واتفق الصفدي وبلينكن على مواصلة التنسيق والتشاور في سياق علاقات الشراكة والصداقة الاستراتيجة التاريخية التي تربط الأردن والولايات المتحدة.