عربي دولي – هلا نيوز
أعلن زعيم جماعة “أنصار الله” اليمنية، عبد الملك الحوثي، اليوم الجمعة، عن مهلة 4 أيام لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذرا من أنه إذا استمرت إسرائيل في منع إدخال المساعدات سيتم استئناف العمليات البحرية ضدها.
وقال الحوثي، في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة:” سنعطي مهلة 4 أيام للوسطاء فيما يبذلونه من جهود”، مضيفًا “سنعود لاستئناف عملياتنا البحرية ضد العدو إذا استمر بعد المهلة في منع دخول المساعدات إلى غزة والإغلاق التام للمعابر”.
وقال زعيم الحوثيين: “لا يمكن أن نتفرج على ما يحصل من تصعيد ومنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة والعودة إلى التجويع من جديد”. معتبرًا أن “الموقف هو موقف الجهاد في سبيل الله تعالى ضد هذا العدوان والتصعيد والإجرام”.
وأضاف: “نحن في شهر الصيام الذي هو مدرسة للتقوى، أين تقوى الله سبحانه وتعالى في أداء ما أمرنا به كمسلمين؟”.
وقال:” الملف الإنساني فيه استحقاقات ومع ذلك التزامات في إطار الاتفاق وبضمانات الضمناء، حاول العدو أن ينتقص منها وألا يفي بها على مستوى كان محددا بشكل واضح”.
وأضاف: “العدو الإسرائيلي تنصل عن الوفاء بالالتزامات أولا فيما يتعلق بالملف الإنساني الذي فيه استحقاقات إنسانية”.
وقال إن “الإخوة في حركة المقاومة الإسلامية في حماس حرصوا على الوفاء بالتزاماتهم بشكل كامل فيما عليهم في الاتفاق وكان هذا واضحا من جانبهم”.
وأشار زعيم الجماعة التي تسيطر على معظم شمال ووسط وغرب اليمن، إلى أنه “في مسار تنفيذ الاتفاق في غزة كان من الواضح أن العدو الإسرائيلي يماطل في الوفاء بالتزاماته، ولا سيما ما يتعلق منها بالملف الإنساني”، مؤكدًا أنه “نظرًا لتطورات الأوضاع في فلسطين والتصعيد الأخير من قبل العدو الإسرائيلي لا بد لنا من إعلان موقف”.
وقال عبد الملك الحوثي:” القمة العربية أصدرت بيانا فيه البعض من التمنيات والدعوات وهذا لا يفيدهم بشيء”، مضيفُا أن “العدو الإسرائيلي يسعى لتهويد الضفة الغربية وإنهاء الوجود الفلسطيني فيها”، مشيرًا إلى أن “هناك المزيد من القيود الصهيونية على الذين يريدون الذهاب إلى المسجد الأقصى للصلاة وإحياء شهر رمضان فيه والمزيد من إنشاء المستوطنات”.
وأوضح أن “المسار التصعيدي للعدو يتمثل في هدم عشرات المنازل وتهجير الآلاف وتدمير المساجد في الضفة والتضييق غير المسبوق على المسجد الإبراهيمي في الخليل”، معتبرًا أن “التوجه الإسرائيلي والأمريكي هو التصعيد على مستوى الضفة والقدس، وهذا يعني أنهم بعيدون عن مسار السلام”، لافتًا إلى أن “العدو الإسرائيلي يريد العودة إلى الإبادة الجماعية من خلال التجويع وهذه الخطوة لا يمكن السكوت عليها”.
وقال: “كان هناك انتقاص كبير في مقابل ما تم الاتفاق عليه بخصوص خروج المرضى والجرحى للعلاج، وفيما يتعلق بالانسحاب من محوري رفح”، مؤكدًا أن ” العدو الإسرائيلي انتقص من التزاماته كثيرًا على مستوى الكم وعلى مستوى النوع”.
🔴 السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يعلن عن مهلة 4 أيام لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع #غزة #سيد_القول_والفعل #لستم_وحدكم #معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس pic.twitter.com/8Y7JWJmD9l
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) March 7, 2025
بدورها، أشادت حركة حماس، مساء الجمعة، بقرار الحوثي. وقالت في بيان: “نثمن قرار أنصار الله، بقيادة السيد عبد الملك الحوثي، بإمهال العدو الصهيوني أربعة أيام قبل استئناف العمليات البحرية الهادفة إلى فرض حصار على موانئ الاحتلال، في حال استمرار حكومته الفاشية في منع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى قطاع غزة”.
وأضافت: “هذا القرار الشجاع يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، ويُعَدّ امتدادا لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهرًا من حرب الإبادة في قطاع غزة”.
واستهدف الحوثيون أهدافًا في إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023؛ وكذلك سفنا مرتبطة بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا منذ أواخر العام 2023 وأوائل العام 2024، وذلك “تضامنَا مع غزة” التي ظلت تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي لنحو 15 شهرا، وردًا على ضربات صاروخية وغارات جوية أمريكية بريطانية في العمق اليمني قال تحالف الدولتين إنها تستهدف أهدافًا للحوثيين، وذلك منذ 12 يناير/ كانون الثاني 2024.
وتوقفت كل العمليات مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل و”حماس” في 19 يناير الماضي.
إلا أن إسرائيل تنصلت عن المضي في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وأمرت بإغلاق المعابر، ومنعت إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع منذ مستهل الأسبوع.
وقبل ذلك تستمر إسرائيل في حربها المفتوحة في الضفة الغربية مستهدفة كل شيء، كما تعمل على فرض مزيدًا من القيود على المصلين في المسجد الأقصى مع استمرار إغلاق الجامع الإبراهيمي في الخليل ، وتواصل عمليات هدم المباني وتشريد الفلسطينيين في طولكرم وجنين وغيرها، وعدم التوقف عن ممارسة التهويد في القدس ومواصلة الاستيطان.