هلا نيوز – عمان
أعلن أبناء قريمة عيمة بمحافظة الطفيلة ، والمعطلون عن العمل بدء إضرابهم المفتوح عن الطعام غدا الأحد حتى تحقيق مطالبهم .
وصرح المعتصمون لـ “ديرتنا الاخبارية” ، أنهم لجأوا الى الإضراب عن الطعام بعد ان تقطعت بهم كل السبل وهم يفترشون الأرض وينامون بالشارع منذ ١٨٢ يوما لاعتصامهم المفتوح أمام دار محافظة الطفيلة .
عشرون شابا لم يجدوا أي حل آخر لمشكلتهم التي حاولوا جاهدين ايجاد حل لها دون جدوى ، ودون أن يلتفت لهم اي مسؤول .
يقول جهاد قناهره أحد الشبان القائمين على الاعتصام : ” نحن شباب بلا عمل وبلا أمل جميعنا حاصلون على شهادات جامعية وبعضنا حاصل على درجة الماجستير ، ولكننا لم نجد عملا في محافظتنا ” ، وأكد قناهره أن المعتصمين لديهم ثلاثة مطالب أساسية تتمثل في ما يلي : حل أزمة المتعطلين عن العمل ، وتشبيك أهالي القرى النائية مع الجمعيات والمنظمات والمؤسسات لرفع عجلة التنمية في هذه القرى ، واشراك الشباب في صنع القرار .
فيما عبر محمد الرعود عن انزعاجه من الإهمال الحكومي لحالتهم حيث قال : نحن تركنا بيوتنا واعتصمنا هنا منذ ١٨٢ يوم ولم يلتفت لنا أحد من المسؤولين ، ولم يهتموا لمطالبنا ، لقد عانينا كثيرا تحت البرد والحر وبعضنا نقل الى المستشفى بسبب سوء أوضاعنا ولكن بكل اسف قوبلنا بالاهمال لا بل انهم اعتقلوا أحد المعتصمين منا ( محمد الربيحات ) بطريقة بوليسية حيث تم أخذه من قبل قوات الأمن من أمام الناس ووضع غطاء على رأسه اثناء اعتقاله .
خالد السعود أيضا أكد على ان الشباب المعتصمين مصرون على الاستمرار مهما طال وجودهم في الشارع حتى تحقيق مطالبهم وقال :
مستمرون ولن نترك الشارع حتى ننال مطالبنا ، نحن نريد العيش الكريم ، طالبناهم بوظيفة لكي نجني قوت يومنا بالعمل ، نحن غير قادرون على العيش كباقي الناس لاننا نشعر بالعجر ولا نستطيع الزواج او فعل اي شيء لأننا بلا عمل ، لقد قام أهلنا بدفع الغالي والنفيس لكي نتعلم .
يزن الرعود بدوره كان ساخطا على ما يحدث وقال : حين تم اهمالنا من قبل مسؤولي ونواب الطفيلة لجأنا إلى وسائل التواصل الاجتماعي لنقل قضيتنا الى ابناء الشعب الأردني وأصبحنا قضية رأي عام ، لكن الموقف الشعبي المتعاطف معنا لم يغير اي شيء في المواقف الرسمية تجاهنا بل اننا نقوم بالاتصال على بعض المسؤولين ولكن لا يجيبون اتصالاتنا ، كما أن الاعلام المحلي ايضا تم توجيهه بعدم النشر في قضيتنا ولم تاتي القنوات الرسمية لنقل معاناتنا ابدا ، لذلك قمنا نحن بالبث المباشر اليومي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، والان نحن نتعرض لحملة مضادة لاننا قمنا بنقل معاناتنا الى العلن .
ومن الجدير ذكره ان ابناء قرية عيمة بدأوا اعتصامهم في ١٦/٢/٢٠٢٢ وسبق ان اعتقل أحد المعتصمين معهم ، وهو الشاب محمد الربيحات بتاريخ ٢٥/٧/٢٠٢٢ من امام وزارة التنمية الاجتماعية بالطفيلة ، ويعتبر اعتصامهم هو أطول اعتصام بتاريخ الأردن .
وأصدر الشبان المعتصمون بيانا لاعلان إضرابهم عن الطعام وتاليا نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن لجنة المّعطلين عن العمل في محافظة الطفيلة قرية عيمة:
بعد محاولات كثيرة لإيصال صوتنا و قهرنا وظلمنا وحقوقنا المسلوبة إلى صنّاع القرار و المسؤولين الّذين تعمّدوا عدم الإنصات لنا ، وبعد محاولات المسير إلى بيت الأردنيين؛ الدّيوان الملكي الذي ينتهي بمجازاتنا بالإعتقال و الضرب،
منذ (182) يوم ونحن نفترش فيها الأرض و نلتحف السماء للمطالبة بأقل وأبسط حق من حقوقنا الموضوعة بالدستور ، نحن خرجنا من قرية عيمة المظلومة والمهمّشة والتي لا تشملها البرامج والخطط والاستراتيجيات والمبادرات، خرجنا زحفًا إلى دار المحافظة منذ (١٨٢) يوم وما زلنا في الشارع ، لا أذن صاغية ولا أيدي مدبّرة.
قررنا الإضراب عن الطعام من تاريخ يوم الأحد الموافق ١٤/٨/٢٠٢٢ إضرابًا مفتوحًا لحين تحقيق مطالبنا على أمل أن تتحرّك الإنّسانية و العدالة والمساواة في قلوب المسؤولين ، ونحن نُحمِّل مسؤوليتنا و صحة أجسادنا و خوف أهالينا علينا لكل مسؤول في الطفيلة خاصة وفي الأردن عامّة.