قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، السبت، إن الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى غير مقبولة، واقتحام الحرم القدسي الشريف “الوحشي” يصل إلى حد الإرهاب على المعتكفين والمقيمين والمصلين.
وأوضح عبر برنامج “أخبار الأسبوع” أن الانتهاكات الإسرائيلية لا يقبلها عرف أو عقل أو دين أو منطق أو قانون دولي أو مجتمع دولي، وقال إن المحاولة الإسرائيلية لفرض واقع جديد من خلال التقسيم الزماني أو المكاني للمسجد الأقصى لن يتم.
وأشار إلى محاولة قوات الاحتلال الإسرائيلي تغيير الوضع القانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، مضيفاً: “تطبيقا للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى المسجد الأقصى في القدس الشريف نتمسك في حق المسلمين الخالص في المسجد الأقصى المبارك”.
وشدد على أن المسجد الأقصى بكل مساحته البالغة 144 دونما هو حق خالص للمسلمين لا يقبل التقسيم الزماني ولا يقبل التقسيم المكاني، وهو ما أكده جلالة الملك عبدالله الثاني بشكل متكرر.
وتحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض واقع جديد من خلال التقسيم الزماني أو المكاني للمسجد الأقصى المبارك، وهو أمر “لن يتم”، وفق وزير الأوقاف الذي قال إن الاقتحامات مخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية ومخالفة لقرار عصبة الأمم بشأن حائط البراق التي صدرت عام 1929، وكان من الواضح أن حائط البراق والمسجد الأقصى وكل ما فيه هو حق خالص للمسلمين لا يجب أن يشاركهم به أحد.
ودعا الوزير العالم إلى الوقوف بوجه الاحتلال الإسرائيلي وتعنته وإصراره من خلال هذه الحكومة المتطرفة التي دأبت دائما على اقتحام المسجد وتسهيل عملية اقتحام المسجد للمتطرفين اليهود.
وحمل الوزير الاحتلال مسؤولية النتائج عن هذه الاقتحامات والعنف الذي سيكون نتيجة ومآلا لكل هذه الاقتحامات وهذا التطرف الذي يمارس لا سيما في شهر رمضان المبارك، بحسب الوزير.
ووصف الخلايلة التصرفات الإسرائيلية في العامين الأخيرين بـ”غير المسبوقة” وتعد تصعيدا خطيرا لقوات الاحتلال بشأن المسجد الأقصى المبارك.
وقال إن قوة الاحتلال مدججة بالسلاح وتعتدي بشكل كبير على المصلين وعلى الحراس في المسجد الأقصى، مضيفاً “لدينا عدد كاف وجيد من الحراس لكن هؤلاء يتم الاعتداء عليهم، ويتم اعتقالهم وإبعادهم بقرارات من محكمة الاحتلال ويتعرضون لمضايقات كبيرة جدا”.