شهد الأردن خلال الأسبوعين الماضيين انخفاضا واضحا بعدد حالات كورونا والنسب الإيجابية من العينات المفحوصة مقارنة بالأسابيع الوبائية السابقة منذ بداية العام الحالي، بحسب المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية.
وبين المركز الوطني لمكافحة الأوبئة أن الانخفاض الحالي جاء متماشيا مع ما توقعه المركز في بيان له في 21 شباط الماضي، حول الوضع الوبائي في الأردن، وأشار فيه إلى أن الأردن قد شهد ارتفاعا ملحوظا في عدد حالات كورونا وعدد الحالات المدخلة للمستشفيات خلال شهر شباط الماضي وبداية شهر آذار، وأنها ستبدأ بالانحسار قبل دخول شهر رمضان، بناء على البيانات والإحصاءات الرسمية التي قام بتحليلها المركز وفقا للمعطيات الوبائية والتنبؤات الاحتمالية.
ودعا المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية المواطنين إلى الاستمرار باتخاذ الإجراءات الوقائية لتجنب العدوى بالأمراض التنفسية الحادة، والأمراض الأخرى التي تصيب الجهاز التنفسي بما فيها كورونا، خاصة في موسم انتشارها.
وحث المركز الفئات ذات الاختطار الصحي العالي من كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أو المصابين بالأمراض المزمنة كالسرطان والسكري وغيرها، إلى الابتعاد قدر الإمكان عن العادات الاجتماعية التي قد تشكل خطرا في نقل العدوى لهم مثل التقبيل والمصافحة وغيرها، وتدعوهم كذلك لارتداء الكمامة عند الضرورة وتهوية الأماكن المغلقة وغسل الأيدي باستمرار.
“وبناء على استقرار الوضع الوبائي الحالي في المملكة الذي سيستمر خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد، فإنه من المتوقع أن تكون المملكة من الدول المؤهلة للتعايش مع مرض كورونا، أسوة بالأمراض التنفسية الحادة الأخرى، بما فيها مرض الإنفلونزا الموسمية” وفقا للمركز الوطني لمكافحة الأوبئة.
وأوضح المركز الوطني أن التوقعات تنسجم مع ما أعلنته منظمة الصحة العالمية مؤخرا حول تراجع إصابات كورونا بنسبة بلغت 31% وتراجع الوفيات بنسبة 46% مما كانت عليه في الـ 28 يوما الماضية على المستوى العالمي، وأن هذا التراجع وصل على حد يصبح فيه الخطر الذي يشكله مرض كورونا شبيها بخطر الإنفلونزا الموسمية، وسيسمح ذلك للدول بالتعايش معه دون تعطّل الحياة العامة والمجتمعات.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن ثقتها بأنها ستكون قادرة خلال العام الحالي على إعلان انتهاء حالة الطوارئ الصحية العامة العالمية، والتي تثير قلقا دوليا بشأن جائحة كورونا، وأكّدت أن العالم الآن في وضع أفضل حاليا من أي وقت مضى خلال الجائحة.