اعتبر الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات إلغاء المؤتمر الصحفي لإعلان نتائج التوجيهي خطوة صحيحة جدًا، قائلا إنها قد تكون الخطوة الأولى في تطوير التوجيهي باعتباره امتحانًا عاديّا، لتقييم الطلبة، وتسهيل عمليات دخولهم إلى الجامعة. وقال عبيدات لـ عمون، إن التوجيهي في السنوات الأخيرة اصبح فرصة للكميرات وظهور المسؤولين بصحبتها لتفقد استعراضي واستعلائي معًا، يظهر مقدار حنوٍّ كحنوّ أمٍّ على ولدها المريض!، ويجمع التناقضات العجيبة إذ نقول للمجتمع لا تقلقوا من الامتحان بينما تتصرف الوزارة وكأنها تدير حربًا يشارك بها الأهل والأمن، وموظفو الوزارة وسائقوها بانتظار ما تسفر عنها من غنائم. وأاف، “كانت الوزارة والأمن يتمنون أن لا تطلق عيارات الفرح من زوامير ورصاص وحلويات ومناسف، ومع ذلك كانت الوزارة هي من تؤجج ذلك من خلال إجراءاتها وخاصة في أثناء إعلان النتائج”. وتابع، “في هذه المرة ليس هناك مؤتمر صحفي يظهر لنا ابتسامات المسؤولين من الدرجة الأولى حتى الثالثة، ولن نسمع عبارات تشيد بالحفّاظ العشرة الأوائل، أو عباراة مواساة بحق من لم يحالفهم الحظ وكأن النجاح وعدمه عملية يانصيب خيري”. وأكد عبيدات أن غياب المؤتمر الصحفي لن يسحب من رصيد وزير التربية، بل يضيف إليه، مشيدا بوزير التربية الدكتور عزمي محافظة، على ما اسماه “تهدئة اللعب”. وبانتظار خطوات أخرى تلغي الهالة المفتعلة حول التوجيهي. وقال إنه شخصيّا كان يحلم بامتحان عادل يعترف بالفروق بين الطلبة، والفروق بين المدارس وبيئاتها، يكون امتحانا هادئا دون أمنٍ وحراسة، ودون هيبةٍ مبالغٍ فيها، ودون مظهرية. يقيس أهداف التعلم وقدرات الطلبة. له علاقة بما في شخصية الطالب وليس بما في شخصية مؤلف كتاب، ويقيس ما يعرفه الطالب وما يستطيع أن يعمله بدلًا من قياس ما لا يعرفه.