هلا نيوز
شَرِكَات نُصْبٍ وَاحْتِيَالٍ تَسْتَخْدِمُ شَرِكَاتٍ ” اَلسًّوشَالْ مِيدْيَا ” غِطَاءً لَهَا
د . أَحْمَدْ اَلْهَبَاهِبَهْ
فِي مَقَالِ اَلْيَوْمِ سَأُخَصَّصُهُ لِلْحَدِيثِ عَنْ مَوْقِفٍ حَصَلَ مَعِي مِنْ خِلَالِ تَعَامُلِي مَعَ إِحْدَى شَرِكَاتٍ اَلسًّوشَالْ مِيدْيَا وَإِدَارَةُ اَلْمَوَاقِعِ اَلْإِلِكْتِرُونِيَّةِ فِي اَلْأُرْدُنِّ ، بَدَأَتْ اَلْقِصَّةُ عِنْدَمَا زَارَنِي شَابٌّ وَفَتَاةٌ مِنْ إِحْدَى اَلشَّرِكَاتِ اَلْعَامِلَةِ فِي هَذَا اَلْمَجَالِ حَيْثُ قَدَّمَا عَرْضًا تَضَمَّنَ إِدَارَةَ صَفَحَاتِ مَوَاقِعِ اَلتَّوَاصُلِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ مِنْ اَلتَّرْوِيجِ وَالْإِدَارَةِ وَالتَّصْمِيمِ ، وَحَقِيقَةٌ لَنْ أُخْفِيكُمْ بِأَنَّ اَلْعَرْضَ جَذَبَنِي وَبِالْفِعْلِ قُمْتُ بِعَقْدِ اِتِّفَاقِ مَعَهُمْ لِلْبَدْءِ بِالْعَمَلِ . وَكَانَ اَلِاتِّفَاقُ يَتَضَمَّنُ دَفْعَ مَبْلَغٍ مَالِيٍّ لَا بَأْسَ بِهِ مُقَدَّمًا ، وَمِنْ ثَمَّ اِسْتِكْمَالُ دَفْعِ بَقِيَّةِ اَلْمَبْلَغِ عِنْدَ اِنْتِهَاءِ اَلْعَمَلِ وَتَسْلِيمِهِ كَامِلاً وَقَدْ قُمْتُ بِصَرْفِ اَلْمَبْلَغِ وَفْقَ ذَلِكَ اَلِاتِّفَاقِ . . . وَبَعْدُ أَيَّامٍ . . . بَدَأَتْ اَلْمُعَانَاةُ مِنْ حَيْثُ عَدَمُ اَلِالْتِزَامِ بِالْمَوَاعِيدِ اَلْمُحَدَّدَةِ لِتَسْلِيمِ اَلْعَمَلِ اَلْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ اَلتَّصْمِيمَاتُ وَاَلَّتِي وَانْ تَمَّ إِرْسَالُ جُزْءِ مِنْهَا فَهِيَ ضَعِيفَةٌ وَغَيْرُ مُنَسَّقَةٍ وَلَا تَصْلُحُ لِلْعَرْضِ ، وَقَدْ أَخْبَرَتْ اَلشَّابَّ اَلَّذِي جَاءَ لِلْمَكْتَبِ أَوَّلَ مَرَّةِ كَمُمَثِّلٍ عَنْ اَلشَّرِكَةِ اِسْتِيَائِي أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ لِرَدَاءَةِ اَلْعَمَلِ وَعَدَمِ اَلِالْتِزَامِ بِمَا هُوَ وَارِدٌ فِي اَلْعَقْدِ ، وَكَانَ فِي كُلِّ مَرَّةٍ يُقَدِّمُ أَعْذَارًا مُخْتَلِفَةً وَلَكِنْ كُنْتُ أَشْعُرُ بِأَنَّ هُنَاكَ أَمْرًا مَا أَكْبَرُ ، ، وَاسْتَمَرَّ اَلْأَمْرُ كَمَا هُوَ عَلَيْهِ ، وَكَذَلِكَ اِسْتَنْزَفَتْ كُلَّ طَاقَتِي فِي سَبِيلِ اَلضَّغْطِ عَلَيْهِمْ لِتَقْدِيمِ عَمَلٍ عَلَى اَلْأَقَلِّ يُشَابِهُ أَوْ قَرِيبٍ لِمَا تَمَّ اِطِّلَاعِي عَلَيْهِ فِي أَوَّلِ لِقَاءٍ ، وَلَكِنْ لَا حَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِي ، وَهُنَا نَفَّذَ اَلْكَيْلُ وَقَرَّرَتْ أَنْ أَذْهَبَ إِلَى مَكْتَبِ اَلشَّرِكَةِ لِلِاطِّلَاعِ عَلَى حَقِيقَةِ مَا يَحْدُثُ لِأُفَاجِئ بِوُجُودِ أَشْخَاصٍ آخَرِينَ يَقِفُونَ عَلَى بَابِ اَلشَّرِكَةِ وَاَلَّتِي كَانَتْ مُقْفَلَةً اَلْأَبْوَابِ وَفَارِغَةٌ مِنْ اَلْعَامِلِينَ . وَهُنَا قُمْتُ بِإِجْرَاءِ اِتِّصَالٍ مَعَ اَلشَّابِّ اَلَّذِي يُمَثِّلُ اَلشَّرِكَةَ لِيَبْلُغَنِيَ حَرْفِيًّا ” اَلشَّرِكَةَ طَلْعَتْ نَصَّابَةً ضَحِكَتْ عَلَى نَاسٍ كَثِيرٍ وَأَنَا مِشُّ ذَنْبِي ، عِبَارَةٍ عَنْ مُوَظَّفٍ مِثْلِيٍّ مَثَلَكُمْ ” ، وَعِنْدَ سُؤَالِي عَنْ كَيْفِيَّةِ اِسْتِرْدَادٍ حُقُوقِيٍّ أَجَابَنِي بِأَنَّ مَبْلَغِي اَلْمَالِيَّ مَعَ اَلشَّرِكَةِ اَلَّتِي لَاذَتْ بِالْفِرَارِ . وَالسُّؤَالُ مَا هُوَ دَوْرُ هَيْئَةِ اَلِاتِّصَالَاتِ حِيَالَ هَذِهِ اَلشَّرِكَاتِ اَلَّتِي تَدَّعِي تَقْدِيمَ خِدْمَاتٍ لِأَصْحَابِ اَلشَّرِكَاتِ وَالْأَعْمَالِ مُقَابِلَ مَبَالِغَ مَالِيَّةٍ وَمِنْ ثَمَّ لَا تَلْتَزِمُ بِعَمَلِهَا ، لِنَكْتَشِفْ بِالنِّهَايَةِ أَنَّ اَلشَّرِكَةَ غِطَاءً لِعَمَلِيَّاتِ اَلنُّصْبِ ؟ وَالسُّؤَالُ اَلْأَهَمُّ مَا هِيَ اَلشُّرُوطُ اَلَّتِي تُحَدِّدُهَا اَلْهَيْئَةُ لِلْمُوَافَقَةِ عَلَى اَلْحُصُولِ لِرُخْصَةِ فَتْحِ شَرِكَةً سُوشَالْ مِيدْيَا ؟