قالت أمين عام سلطة وادي الأردن المهندسة منار المحاسنة خلال ورشة عمل تقييم نتائج مشروع التدابير المصاحبة للتكيف مع التغير المناخي التي عقدت اليوم الأربعاء في البحر الميت بمشاركة ممثلي التعاون الألماني وبنك الاعمار الألماني KFW ورؤساء وأعضاء جمعيات مستخدمي المياه في مناطق وادي الأردن ومساعدي امين عام سلطة وادي الأردن وممثلي عن كافة شرائح المزارعين ومنظمات المجتمع المحلي وأصحاب الخبرة في القطاعين الزراعي والمائي ان هذه الورشة تأتي في اطار جهود سلطة وادي الأردن لتحقيق رؤيتها في استدامة مصادر المياه وتحقيق التنمية الشاملة في مناطق الوادي من خلال بناء شراكات فاعلة مع جميع المعنيين والشركاء بما يضمن مواجهة اثار التغير المناخي وتطوير قطاع الري وجلب المزيد من المشاريع وتطوير الواقع الزراعي وتنمية المناطق الزراعية وتحقيق تطلعات وطموحات المزارعين كونهم احدى دعائم الاقتصاد الوطني الاردني .
وأضافت ان هذه الجهود تلبية للتوجيهات الملكية السامية التي اعتمدها قطاع المياه في تطوير جميع مرافقه وتعزيز الشراكة مع جمعيات مستخدمي مياه الري وتمكينهم من تطوير إدارة وتوزيع مياه الري خاصة وان سلطة وادي الاردن تسعى لجلب العديد من المشروعات التي سيكون لها الاثر الاكبر في خدمة المزارعين وتنفيذ مشروعات تعود بالفائدة المادية والمعنوية عليهم من خلال التعاون مع عدد من الجهات خاصة بنك الاعمار الألماني من خلال هذه الورشة كخطوة على طريق اشراك المزارعين ومستخدمي مياه الري للوقوف على واقع مياه الري واحتياجاتها وسبل تطويرها ومناقشة كافة القضايا والامور المتعلقة بالتكيف مع تأثير التغيرات المناخية .
وبينت امين عام سلطة وادي الأردن ان قيمة هذا المشروع الممول من بنك الاعمار الألماني KFW البالغة حوالي مليون يورو ويمتد لـ 30 شهرا حتى العام 2025 ، سيشمل الاحواض من 1-17 في شمال الوادي ومن 33-39 في شرق وادي الأردن والاحواض من 40-48 في الاغوار الجنوبية بهدف رفع كفاءة إدارة وتوزيع مياه الري وتحسين ادارتها داخل المزرعة
حيث سيقوم المشروع بعمل تقييم لقناة الملك عبد الله ومنظومة توزيع المياه على المزارعين وحصر الاحتياجات المطلوبة واجراء مسوحات ميدانية لبعض الوحدات الزراعية والتركيز على أفضل الممارسات داخل المزرعة بما يرفع من كفاءة الاستخدام ويقلل الكلف والاعباء المادية على المزراعين ويحقق لهم مردودا ماديا اكبر ويخلق العديد من فرص العمل ويحسن من المستوى المعيشي والاقتصادي لاهالي الوادي.
وأضافت المهندسة المحاسنة ان سلطة وادي الأردن ستقوم باختيار بعض المزارع لعمل مناطق ريادية للممارسات الزراعية في مناطق الاغوار الشمالية والجنوبية وبناء قدرات كوادر جمعيات مستخدمي مياه الري واعضاءها لتحقيق الغايات المنشودة وتطوير الادوات والمعدات اللازمة بما يضمن استمرارية واستدامة البنى التحتية لخدمة المزارعين.
وأشارت الأمين العام انه في ظل ضعف المواسم المطرية وما هو متاح من كميات الري الا ان تطوير اساليب الري وتنفيذ مشروعات جديدة سيعمل على تغطية معظم احتياجات المزارعين في المنطقة مؤكدة حرص سلطة وادي الاردن على التعاون مع المزارعين وتأمين احتياجاتهم رغم قساوة الظروف المائية التي نعيشها واثار التغيرات المناخية معربة عن استعداد سلطة وادي الاردن للتعاون مع المزارعين بهدف الوصول الى اعلى مستويات التعاون مما ينعكس ايجابا عليهم وعلى الوطن .
وعبر أعضاء جمعيات مياه الري والمزارعين عن تقديرهم للدور الهام الذي تقوم به سلطة وادي الاردن في تمكينهم وتطوير خدمات مياه الري وتعزيز جهود مواجهة اثار التغير المناخي .