هلا نيوز-عمان
ناقش مسؤولون ومختصون محليون ودوليون أمس، تحديات قطاع الرعاية ومهنة العمل الاجتماعي في المملكة، خلال مؤتمر موسع نظمته “مؤسسة صداقة” برعاية وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، وبالشراكة مع مؤسسة الضمان الاجتماعي والمجلس الوطني لشؤون الأسرة ومؤسسة التدريب المهني اللجنة الوطنية لشؤون المرأة.
إيجاد حلول لاستدامة عمل الحضانات
وركزت محاور المؤتمر، على إيجاد حلول لاستدامة عمل الحضانات وتعزيز سياسات دعم النساء في اقتصاد الرعاية ومهنة العمل الاجتماعي، وسبل سد الفجوة بين سوق العمل وتخصصات التربية في الجامعات الأردنية، وكيفية الاستفادة القصوى من برامج التدريب المهنية على مهنة العمل الاجتماعي والحاضنات خاصة التي تقدمها مؤسسة التدريب المهني في 14 مركزا ، وتحسين النظرة المجتمعية للعاملين في خدمات تقديم الرعاية.
وتخللت جلسات المؤتمر، عرض دراسة للبنك الدولي حول العرض والطلب على خدمات الرعاية في المملكة، وأظهرت أبرز نتائجها بأن مدينة عمّان لوحدها تحتاج إنشاء ما لا يقل عن 15 ألف حضانة جديدة، وأن هناك إشكالية مجتمعية تجاه مفهوم الرعاية.
من جهتها، أكدت بني مصطفى في كلمتها الافتتاحية، أن الأردن ينظر لقطاع الرعاية كأحد القطاعات الأساسية الواعدة، والذي يسهم بزيادة المشاركة الاقتصادية للنساء، عبر توفير فرص العمل لهن، كما ويخدم تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، والوصول للأهداف المرجوّة منها في استحداث المزيد من فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي.
وشددت على أهمية دعم قطاع الرعاية على المستوى الوطني، والإستثمار بهذا القطاع، مشيرةً إلى أنه يشمل أيضاً فئات الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن إلى جانب الأطفال، مؤكدة على الجهود مستمرة في هذا الشأن، بالشراكة مع المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة والمجلس الوطني لشؤون الأسرة، والمؤسسات الرسمية ذات العلاقة.
من جهته، أشار السفير الفرنسي في عمان، ألكسيس لو كور غراندمايسون، للشراكة بين السفارة الفرنسية في الأردن ومؤسسة صداقة والممتدة من عام 2019.
وأكد على الدعم الكامل من فرنسا للمشاريع التي تنفذها مؤسسة صداقة في قطاع رعاية في الحضانات، والتي تمكنت من تحقيق تقدم ملموس فيما يتعلق بوصول النساء إلى فرص العمل.
كما أكدت سفيرة النرويج لدى المملكة، مونا جول على أهمية تحقيق التنمية بشكل ممنهج مشيرة لنهج النرويج في رعاية الأطفال باعتباره ركنا أساسيا في تحقيق مستويات عالية من مشاركة النساء في سوق العمل.
من جانبه أشار المستشار ورئيس التعاون في سفارة كندا، سيمون سنوكسل، إلى أن”الوصول لرعاية الأطفال بأسعار مناسبة للدخل هو عامل حاسم في تحقيق المساواة”.
وقالت مديرة مكتب الأردن لجمعية الخدمة الجامعية العالمية في كندا (WUSC)، نانسي المومني، أن مشروع “بكرة” يلعب دورًا محوريًا، حيث يجمع بين الجهات الفاعلة الرئيسة في قطاع رعاية الأطفال بهدف تحسين جودة واستدامة خدمات رعاية الأطفال في الأردن.
وأشادت ممثلة منظمة العمل أمل موافي، بالجهود التي تبذل من أجل إتاحة خدمات رعاية في الحضانات بجودة عالية وظروف عمل لائقة للعاملات في القطاع.