قال خبير الطقس الأردني عمر الملكاوي، إنه الشمس ستشرق في يوم ١٣ كانون الثاني / ٢٠٢٣ عند الساعة ٧:٣٦، وأن موقع الأردن الجغرافي لا يتناسب إطلاقـًا مع قرار تثبيت التوقيت الصيفي.
وشرح ملكاوي أن ميلان محور الأرض بمقدار ٢٣.٤ هو السبب الرئيسي في خلق هذه الفروقات بين ساعات النهار والليل في الدول القريبة من الدائرة القُطبية، وأنه للتقليل من هذا الفارق وُجد أنّ إضافة ساعة كاملة في أشهر الصيف يُقلّص من حجم هذه المُشكلة؛ ولكن هذا لا يعني تثبيت التوقيت بشكل دائم.
وتابع ملكاوي أن الاردن يقع ضمن خطوط الطول المُجتمعة في العمود “B” بحيث تتجاوز خط غرينيتش بمقدار (+٢) فقط ، مشيرا إلى أننا لسنا بحاجة لتثبيت الوقت عند هذه الإحداثيات، مشيرا إلى أن إضافة ساعة كاملة عند موقعنا الجغرافي يعني تحريك موقعنا ١٥° درجة وأكثر إلى الشرق بحيث يجعلنا ضمن العمود (c) الذي يحمل التوقيت (+٣) ، وهذا يُخلخل نظام التوقيت في المنطقة.
وزاد أنه لو تمّ اعتماد “التوقيت الصيفي” في الأردن على مدار السنة، فإنه في يوم ٢١ كانون اول / ٢٠٢٢م ستشرق الشمس عند الساعة ٧:٣٦.
وتابع “لو فرضنا أنّ ساعة العمل تبدأ عند الثامنة صباحـًا علما ان بعض الوظائف الطبيّة تبدأ عند السابعة صباحًا والمسافة للعمل تستغرق ساعة كاملة بسبب الازمة باعتبار أنّ العاصمة عمّان هي مركز الوظائف، مما يعني أنّ المواطن الأُردني سيخرج للعمل قبل شروق الشمس بـِ ٤٠ دقيقة (أي في الظلام) ! وسيستيقظ في وقت مُتأخر من الليل ، مع الاخذ بعين الإعتبار تفاصيل طقسيّة “سيبيريّة” شديدة البُرودة عند ساعات الصباح الباكر مِن شهريْ كانون اول وكانون ثاني ، وهذا ينتج عنه ازدحامات مروريّة وحوادث سير، وقلّة تركيز، وانخفاض إنتاجيّة الفرد خلال فترة العمل، وارتفاع مُعدّل الجريمة”.