التقى جلالة الملك عبدالله الثاني بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في واشنطن، الأربعاء، رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، وقيادات بالمجلس.
وثمّن جلالة الملك، خلال تصريحات صحفية مشتركة مع بيلوسي قبيل اللقاء، الدعم الكبير الذي يتلقاه الأردن من قبل الولايات المتحدة الأميركية، قائلا “يسعدني أن أكون هنا مجددا، وكالعادة أشكر الشعب الأميركي والكونغرس الأميركي على الدعم الذي يقدمانه لبلدنا الأردن ولمنطقتنا”.
وأشار جلالته إلى تطلعه للقاء، لبحث كيفية المضي بالمنطقة نحو الأمل، وإيجاد رؤية جديدة للشرق الأوسط، يعمل من خلالها القادة على المضي قدما لتحقيق الاستقرار، خاصة بعد الانشغال لمدة عامين بجائحة “كورونا”.
ولفت جلالة الملك إلى أثر الأحداث بين أوكرانيا وروسيا على الاستقرار والأمن الغذائي في منطقتنا.
من جهتها، أشارت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى المسائل التي تتطلع لبحثها خلال اللقاء والمتعلقة بالأمن والاقتصاد وأزمة المناخ، معربة عن تطلعها للاستماع إلى وجهة نظر جلالة الملك عن الطاقة والمياه في المنطقة وكيفية معالجة تداعيات جائحة كورونا.
وأضافت “لقد عملت مع جلالة الملك وأسرته لعقود، ونحن في الكونغرس لطالما تطلعنا لحكمته ومعرفته ووجهة نظره بخصوص المنطقة”، مرحبة بوجود جلالته وسمو ولي العهد في الكونغرس.
ولفتت بيلوسي إلى الاهتمام الدائم من قبل الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) بما يقوله جلالة الملك، مشيرة إلى اتفاقية التعاون في مجال الدفاع عام 2021 والتي مضى البلدان بها لمواجهة “داعش”، وللعمل نحو الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشارت رئيسة مجلس النواب الأميركي إلى زيارتها إلى الأردن قبل جائحة كورونا والتي اطلعت خلالها على جهود المملكة في استضافة اللاجئين السوريين، معربة عن امتنانها لهذه الجهود، خاصة لما يقدّم للأطفال.
وتم خلال اللقاء بحث آخر المستجدات في المنطقة، حيث أكد جلالته أهمية عمل دول الشرق الأوسط بشكل تكاملي لمواجهة تحديات الأمن الغذائي والتصدي لتبعات ارتفاع أسعار الغذاء ونقصه.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، جدّد جلالة الملك التأكيد على ضرورة إعادة تحريك عملية السلام وإطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتطرّق اللقاء إلى مختلف الأزمات الإقليمية ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها تعيد الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، إضافة إلى جهود محاربة الإرهاب.
وأشادت قيادات مجلس النواب بعمق العلاقات التاريخية بين الأردن والولايات المتحدة، وبدور المملكة المحوري في المنطقة لدعم الاستقرار والسعي نحو تحقيق السلام.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، جعفر حسان، والسفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار.