أكّد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال لقاء قمة مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض الجمعة، عمق علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين.
وأعرب جلالة الملك، خلال اللقاء الذي حضره سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، عن تقدير الأردن للدعم المتواصل الذي تقدمه الولايات المتحدة للمملكة في مختلف المجالات، لتمكينها من مواصلة جهودها في التطوير الاقتصادي والتنموي وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
بدوره، أكد الرئيس بايدن دعمه الكامل للأردن، بقيادة جلالة الملك، مشيدا بالمملكة كشريك محوري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وعنصر أساسي لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وتناول اللقاء آخر التطورات الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إذ دعا جلالة الملك إلى تكثيف الجهود الدولية لإعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار جلالته إلى الدور المحوري للولايات المتحدة بهذا الخصوص، محذرا من تكرار دوامة العنف في الأراضي الفلسطينية جراء الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.
ومن جانبه، أكد الرئيس بايدن دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين وضرورة إيجاد آليات للحد من التصعيد ودعم جهود التهدئة في الأراضي الفلسطينية.
وشدد الرئيس الأميركي على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الحرم القدسي الشريف، مؤكدا الدور المحوري للوصاية الهاشمية في القدس.
وجرى بحث سبل توطيد العلاقات الأردنية الأمريكية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي، خاصة من خلال مشاريع التكامل الإقليمي في قطاعات البنية التحتية والطاقة والمياه والبيئة، بحيث يكون الأردن مركزا إقليميا للاستثمار والتعاون في هذه المشاريع.
وتطرق اللقاء إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، وسبل التوصل إلى حلول سياسية لقضايا المنطقة وأزماتها، وإلى الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على الأمن والسلم الدولي والاقتصاد العالمي.
وتم التأكيد على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين لمواصلة تعزيز علاقات الشراكة التاريخية.